استنكرت الحركة الجمعوية بمنطقة بوخضرة ببلدية البوني، ما آلت إليه أوضاع البيئة بحيهم الشعبي، جراء تحول المنطقة إلى مزبلة عمومية، بعد أن أضحت في الآونة الأخيرة قبلة لشاحنات القمامةببلدية عنابة التي استغلت غياب الرقابة الأمنية بالمنطقة وحولت المجال البيئي الوحيد ببوخضرة الواقع بمحاذاة الملعب، إلى حقل مناسب لتفريغ القمامة.. حتى يتجنب سائقو هذه الشاحنات عناء تفريغ القمامة بالمزبلة العمومية البركة الزرقاء، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 18 كلم. وأكدت جمعيات منطقة بوخضرة أن تجاوزات سائقي شاحنات القمامة في بلدية عنابة في تفريغ القمامة في غير محلها تتم عادة بعد الساعة الصفر من كل ليلة، عندما تنعدم الرقابة الأمنية تماما بالحي، على حد تصريحهم، رغم توفر المنطقة على مصالح للأمن الحضري الداخلي التي بإمكانها رصد تحركات شاحنات القمامة التي تغزو المنطقة في كل ليلة. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن سائقي شاحنات القمامة ببلدية عنابة، وبعد أن تنهكهم التنقلات المتتالية في كل ليلة إلى المفرغة العمومية البركة الزرقاء بالقرب من منطقة حجر الديس، يعمدون بعد منتصف الليل إلى تفريغ القمامة، ليس بمنطقة بوخضرة فحسب، بل في أي مكان آخر حينما تسمح الفرصة بذلك، وهو ما تؤكده القمامة المنتشرة على طول الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين مدينة عنابة والمفرغة العمومية. جمعيات منطقة بوخضرة أكدت، في اتصالها بمديرية البيئة بالولاية، تدهور الوضع البيئي بحيهم بفعل الإنتشار الفوضوي للقمامة، زيادة على الثلوث الكارثي الذي يسببه وادي صرف المياه القذرة الذي يمر بمحاذاة منطقة بوخضرة لأزيد من 20 عاما، حيث بقي يشكل مصدرا للروائح الكريهة والحشرات الضارة. ويطالب سكان المنطقة في هذا الصدد مديرية البيئة ومصالح بلدية البوني بضرورة التحرك الفوري لتطهير الوادي بالمبيدات الكيماوية المستعملة في مثل هذا النوع من المشكلات البيئية. كما ندد سكان المنطقة بالفوضى العارمة التي تشهدها منطقة بوخضرة من الناحية البيئية والعمرانية، بسبب غزو أبقار سكان بني عداس وسط الأحياء بحثا عن القمامة التي تمثل المصدر الرعوي الرئيسي لها بهذه المنطقة الحضرية. كما طالب السكان المصالح البلدية بتوفير ما يكفي من حاويات القمامة لمنع تلك الأبقار من الرعي وسط أحياء المنطقة وتجنيب المواطنين خطر الأمراض الخطيرة التي تتسبب فيها القمامة، لاسيما أن منطقة بوخضرة صنفت، من قبل الجهات الصحية المختصة، في المرتبة الأولى بولاية عنابة فيما يتعلق بالأمراض الخطيرة الفتاكة، على غرار السرطان والربو والحساسية.