قررت بلدية البوني بولاية عنابة وضع نهاية لمسلسل مشروع إنشاء الساحة العمومية المقابلة لمقر البلدية، والذي تداول عليه على مدار السنوات الماضية ثلاثة مقاولين ورغم ذلك لم ينته، وهو ما أثار حفيظة سكان المنطقة الذين وصفوه ب»مشروع القرن» نظرا للضجة الإعلامية التي أثيرت حوله قبل وأثناء انجازه.وفي تصريح لجريدة «آخر ساعة» قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني عبد العزيز لطرش، بأن نسبة الأشغال بالمشروع فاقت ال95 بالمائة حيث تم الانتهاء من انجاز الأكشاك، وضع الكراسي، ولم يتبق من الأشغال سوى وضع البلاط، وبخصوص ذلك كشف «المير» أنه تم اختيار مقاول للقيام بذلك، على أن ينطلق في الأشغال بعد حوالي ال15 يوما وذلك بعد أن يوافق المراقب المالي على المشروع، وفي حال تم ذلك فإن الساحة العمومية ستكون جاهزة شهر أوت المقبل. وكانت الأشغال بالمشروع قد انطلقت عام 2005 وتكفلت بها شركة البناءات الصناعية والهندسة المدنية «باتي جاك«، التي لم تلتزم بمواعيد الانجاز وهو ما أدى إلى فسخ العقد المبرم معها، كما قام المجلس التنفيذي للبلدية وبأمر من الوالي بفسخ العقد المبرم مع مكتب الدراسات الذي كان مكلفا بمتابعة الأشغال وتم تعويضه بمكتب دراسات آخر، الذي قدم دراسة جديدة لهذه الساحة العمومية حيث أعطاها مساحة أكبر بالإضافة إلى إنشاء ساعة كبيرة تتوسط المحور الدائري، لكن هذا التوسيع تطلب إزالة بعض الأكشاك والمنازل التي كانت محاذية للمشروع، لكن الشركة الجديدة وهي «جيروك» التي أوكلت لها عملية الانجاز لم تلتزم هي الأخرى بالمواعيد رغم الأموال الكبيرة التي ضخت من الجهات الوصية لإكمال المشروع، فتم فسخ العقد معها، ليتم مرة أخرى الإعلان عن مناقصة لإتمام المشروع ففازت بها مؤسسة الأشغال «شعلال« التي وعدت بالانتهاء من المشروع في غضون خمسة أشهر إلا أن ذلك لم يحدث.