ايد مجلس الامن الدولي المقاربة الجزائرية من اجل مكافحة الارهاب في الساحل، معربا عن «انشغاله العميق« بالنشاطات التي تقوم بها في منطقة الساحل منظمات ارهابية من بينها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي و حركة التوحيد و الجهاد في غرب افريقيا مدينا بشدة الاعتداءات الارهابية المسجلة مؤخرا في هذه المنطقة. و طالب مجلس الامن دول الساحل و غرب افريقيا و المغرب العربي بتكثيف التعاون و التنسيق الاقليمي لخوض مكافحة شاملة للنشاطات الارهابية و الوقاية من انتشار كافة انواع الاسلحة و الحد من الجريمة العابرة للاوطان المنظمة بما فيها النشاطات غير القانونية على غرار تهريب المخدرات.و جدد المجلس تمسكه الشديد بالسيادة و الوحدة الترابية و الاستقلال السياسي و وحدة دول منطقة الساحل. وتناغمت تحذيرات مجلس الامن الدوليى مع ما حذر منه قبل ايام المعهد الدبلوماسي الأمريكي، من أن القاعدة التي يشرف عليها كل من عبد المالك دروكدال ومختار بلمختار في الصحراء وشمال افريقيا ، اخطر من القاعدة المنتشرة في العراق و اليمن وافغانستان على الامن القومي الامريكي.موضحا المعهد في دراسة امنية كشف عنها أمس ان خطر كل من بلمختار وعبد المالك دروكدال، جعل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ونشاطها في شمال افريقيا و الصحراء اخطر من القاعدة النشطة في أفغانستان واليمن مشيرة الدراسة الى أن المد الإسلامي الجهادي في شمال إفريقيا يشكل عنصر تهديد للأمن الأمريكي والغربي أكبر بكثير من التهديد الذي تمثله فروع القاعدة في العراق وأفغانستان واليمن وسوريا. وأشارت الدراسة إلى أن طموحات، أبو مصعب عبد الودود، تتجاوز الجزائر لتصل إلى دول غربية، في الضفة الشمالية من البحر المتوسط. وحذر المعهد الامريكي مما ترتكبه القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد المصالح الأمريكية، وخصت بالتحذير مختار بلمختار أمير كتيبة الموقعون بالدماء، وأبو مصعب عبد الودود (عبد المالك درودكال) أمير القاعدة في بلاد المغرب، على أنهما من أخطر قادة القاعدة والتيار السلفي الجهادي. واشارت الدراسة الى ان القاعدة تحاول إعادة تنظيم صفوفها في شمال مالي وتونس والجزائر. واستوحي المجلس ما ورد في تقرير المعهد وادان في تصريح قراته رئيسته روزماري دي كارلو (بشدة انتهاكات حقوق الانسان و العنف ضد المدنيين لاسيما النساء و الاطفال الممارس في المنطقة من قبل جماعات ارهابية و جماعات متطرفة اخرى. واشارت المتحدثة الى ان العقوبات وسيلة هامة لمكافحة الارهاب كما اشارت الى ان المجلس يضل منشغلا بخطورة التهديدات المحدقة بالامن و السلم جراء النزاعات المسلحة و انتشار الاسلحة و الجريمة العابرة للاوطان المنظمة بما فيها النشاطات غير القانونية على غرار تهريب المخدرات في المنطقة و علاقته الوثيقة بالارهاب في بعض الحالات. واعلن المجلس بان الامين العام للامم المتحدة يعتزم تنظيم اجتماع على المستوى الرفيع حول الساحل على هامش الدورة ال68 للجمعية العامة للامم المتحدة.كما اشار الى ان الامين العام يعتزم التوجه الى منطقة الساحل خلال هذه السنة برفقة رئيس البنك العالمي مترقبا بكل اهتمام تقرير زيارته.و طالب الامين العام الاممي بان يطلعه على تطور تطبيق الاستراتيجية المدمجة للامم المتحدة في منطقة الساحل قبل 31 ديسمبر 2013 و عرض تقرير يتم اعداده قبل 30 جوان 2014 كاقصى اجل.