تتوالى التحضيرات الخاصة بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية منذ اختيار ولاية قسنطينة لسنة 2015 من خلال برامج و مشاريع تشمل عددا من القطاعات منها قطاع الثقافة و الأشغال العمومية و غيرها، ذلك من أجل الوقوف على حالة المدينة بهياكلها و صروحها بوتيرة أشغال إنجاز تهيئة و إصلاح تعمل بالدرجة الأولى على تدارك النقائص و تحضير المدينة للمحفل العربي الذي سيضع قسنطينة تحت مجهر العديد من الدول العربية.و في إطار التحضيرات الجارية علمنا أن مديرية البناء و التعمير بعاصمة الشرق بصدد تخصيص غلاف مالي يقدر ب 7,7 مليار دينار جزائري كبرنامج للتهيئة و التحسين الحضري بقلب المدينة التي تعرف تراجعا ملحوظا على مستوى عدد من طرقاتها و مظهر بناياتها الخارجي و حتى الداخلي حيث سيمس البرنامج أربع عمليات متتالية لتخصص العملية الأولى لتحسين واجهات العمارات و تهيئتها داخليا و خارجيا من جهة أخرى ستتم تهيئة و تحسين وجه الشوارع منها حواف الطرقات و المساحات الخضراء إلى جانب الحدائق المتواجدة بها، هذا و سيشمل البرنامج كخطوة تمس واجهات العمارات الوقوف على حالة مصاعدها التي يتواجد أغلبها في حالة ركود منذ أمد بعيد إضافة إلى التهيئة الخارجية للعمارات منها الوقوف على حال الصحون الخاصة بالتزود بالقنوات الفضائية التي شوه منظرها المظهر العام للمدينة العريقة، و في سياق ذي صلة سيتم الوقوف على تهيئة السلالم و الحدائق و كذا المساحات الخضراء سيما و أن عددا من هذه الأخيرة قد طاله الإهمال و تشوه بفعل عدد من العوامل التي أثرت على جماله بشكل كبير و كم هي الحدائق بالولاية التي صنفت من بين الكنوز الخضراء لكنها مع الأسف لم تجد من يعتم بها لتبقى محل سيطرة من طرف بعض المنحرفين بعد أن عزف عنها الزوار نظرا لحالها المتردي.هذا و يجدر بالذكر فإن الولاية تشهد منذ اختيارها كعاصمة للثقافة العربية لسنة 2015 حالة من الاستنفار و شد الحزم من أجل إتمام الورشات المفتوحة من مشاريع قاعدية و غيرها من البرامج التي تمس صروح المدينة و هياكلها الدينية و الثقافية هذا إلى جانب إطلاق برامج جديدة من أجل تدارك أي نقص تعاني منه الولاية فيما يخص بعض المرافق و الهياكل الهامة.