قال مسؤول أمني امس الأحد إن الشرطة قتلت صباح اليوم مسلحا واعتقلت خمسة آخرين ينتمون إلى التيار السلفي بعد تبادل إطلاق النار في حي شعبي جنوبي العاصمة تونس، في حين واصل الجيش حملته على جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر بعد مقتل ثمانية جنود على يد مسلحين مجهولين قبل أيام. وقال لطفي الحيدوري -وهو مسؤول بوزارة الداخلية- لرويترز إن “الشرطة قتلت مسلحا إسلاميا واعتقلت خمسة آخرين في بيت كانوا يخبئون فيه أسلحة” في حي الكبارية، مضيفا أن العملية نفذت استنادا إلى معلومات استخبارية.ولقي يوم الجمعة منتم للتيار السلفي وصفته السلطات ب«المتشدد” مصرعه وأصيبت زوجته بجراح خطيرة عندما انفجرت في وجهه عبوة كان بصدد تحضيرها داخل منزله في مدينة الجديدة من ولاية منوبة (شمال شرق) بحسب وزارة الداخلية.وقبلها بيوم، اعتقلت الشرطة في منزل بورقيبة من محافظة بنزرت (شمال شرق) “عنصرا متشددا كان يقوم بإعداد بعض المواد المتفجرة وتعرض أثناء تجربتها إلى (انفجار أدى إلى) بتر يده” بحسب الوزارة.في هذه الأثناء يواصل سلاح الجو غاراته على جبل الشعانبي في محافظة القصرين غربي وسط البلاد، ضمن ما يقول إنها أكبر عملية ملاحقة للمجموعات المسلحة المتحصنة بالجبل.كما يشهد جبل الشعانبي بالتوازي مع ذلك عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة لمواقع يُشتبه في أن مسلحين يتحصنون بها. وترددت أنباء عن اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم دون تحديد هوياتهم، وسط تكتم شديد من قادة الجيش حفاظا على سرية التحركات العسكرية، على حد قولهم.وأعلنت وزارة الدفاع أن الجيش أطلق منذ الجمعة عملية عسكرية واسعة النطاق في جبل الشعاني ل«تطهيره من إرهابيين” وذلك بعد أربعة أيام من قتل مسلحين يرجح محللون أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة ثمانية عسكريين تونسيين اثنان منهم ذبحا.من جانبه، نشر الجيش الجزائري “أكثر من 6500 عسكري” ضمنهم قوات خاصة لتأمين الحدود مع تونس والقيام بعمليات مع الجيش التونسي في جبل الشعانبي، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.وذكرت الصحيفة أن “قيادة الجيش نشرت عشر كتائب قوات خاصة ومشاة ودرك، تضم أكثر من 6500 عسكري اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية، لمواجهة احتمال تسلل الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود مع تونس”.