أطلق الجيش التونسي النيران والقذائف أثناء ملاحقته للعشرات من العناصر الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي والقرى المحيطة به. وذكر راديو موزاييك المحلي ان الأجهزة الامنية والعسكرية توصلت الى اكتشاف 53 عنصرا ارهابيا متحصنا بالفرار في منطقتي بئر اولاد نصر الله ورأس الثور التابعين لمحافظة القصرين غرب البلاد وذلك بالتعاون مع الجزائر. وقصف الجيش التونسي في الساعات الأولى من صباح امس بشكل مكثف عبر البر والجو مناطق بجبل الشعانبي أثناء تعقبه للعناصر الارهابية. وكانت منطقة بئر أولاد نصر اللهعلى قد شهدت مساء الخميس تبادلا لإطلاق النار ومواجهات بين وحدات مختصة من الجيش الوطني وعناصر ارهابية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية. ونقلت عن مصدر عسكري من القصرين بأن تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة وصلت إلى المنطقة على اثر تبادل إطلاق النار. ويأتي ذلك ذلك بينما تقوم أجهزة الأمن بحملات تمشيط واسعة بمدينة القصرين. ويذكر ان ثمانية جنود من الجيش التونسي كانوا تعرضوا الى القتل والتنكيل بجثث خمسة منهم اثر هجوم مباغت شنه مسلحون في كمين تم نصبه بوسط جبل الشعانبي الاثنين الماضي. وتعد العملية تحولا نوعيا في النشاط الارهابي بتونس بينما تمثل حصيلة القتلى من الجنود الأثقل في صفوف الجيش منذ عقود.