سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزيرة تومي تستلم نتائج التحقيق في ملفات فساد عبر 16 ولاية وتحضر لحملة إقالات واسعة بالقطاع لجان التحقيق الوزارية أثبتت وجود تجاوزات في التسيير وصرف الأموال في عدد من هذه الولايات
عمران بلهوشات كشفت مصادر مطلعة بقطاع الثقافة لجريدة آخر ساعة أن وزيرة القطاع السيدة خليدة تومي قد تسلمت تقارير لجان التحقيق في ملفات الفساد بعدد من المديريات التنفيذية عبر أزيد من 16 ولاية وهي لجان أوفدتها الوزيرة شخصيا إلى هذه الولايات بعد شكاوى عدة من طرف العمال ورسائل مجهولة عن تفشي الفساد في المديريات ودور الثقافة. وحسب المصدر الموثوق فإن السيدة الوزيرة تلقت في الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من الرسائل والشكاوي ضد إطارات القطاع عبر عدد كبير من الولايات وهي رسائل تم الكشف فيها عن ملفات فساد وتبديد للأموال العمومية وتبذير فاضح لها في المهرجانات دون اللجوء إلى الطرق القانونية ، كما كشفت بعض الرسائل عن تجاوزات كبيرة في منح الصفقات العمومية في مديريات الثقافة خاصة تلك المتعلقة بالترميمات للمقرات ودور الثقافة وهياكل تابعة للقطاع ، حيث يؤكد الشاكون أن مسؤولي القطاع في هذه الولايات أقدموا على تجاوزات كبيرة منها خرق قانون الصفقات العمومية والتلاعب بمواده ومنح مشاريع بمبالغ مالية مبالغ فيها وبطريقة مشبوهة ، كما كشف أصحاب الشكاوى المعروفين والمجهولين عن خروقات وتبذير فاضح للأموال العمومية في تنظيم المهرجانات وتحويل أموالها إلى وجهات أخرى ، وأضاف المصدر أن الوزيرة وبعد إطلاعها على الشكاوى أمرت بإيفاد لجان تحقيق وزارية إلى كل المديريات التي وردت منها الشكاوى وكانت محل تظلمات العمال والجمعيات الثقافية ومن بين هذه الولاياتعنابة وتبسة والجلفة وقالمة وخنشلة وباتنة وسطيف ووهران وتلمسان وغليزان وغيرها من الولايات ، وقد خلصت لجان التحقيق التي باشرت مهامها منذ أزيد من شهرين و أكثر إلى إثبات تورط عدد من مسؤولي المديريات التنفيذية في قضايا الفساد في حين برأت اللجنة مسؤولي ولايات أخرى من التهم المنسوبة إليهم في الشكاوى الموجهة للوزيرة ، وذكر المصدر أن الوزيرة وبعد استيلامها لملف نتائج التحقيق عبر 15 ولاية ، أمرت مصالحها بالتحضير لحملة واسعة من الإقالات في وسط مديري الثقافة عبر عدد كبير من الولايات خلال الشهر المقبل وتمس عملية الإقالات كل المديرين الذين أدانتهم لجنة التحقيق الوزارية كما ستمس الحركة أيضا عددا كبيرا من مسؤولي دور الثقافة في هذه الولايات ، وفي لقاء الوزيرة مع إطارات الوزارة تعهدت في إشارة لهذا الملف بشن حرب على المفسدين في قطاعها مهما كانت أسماءهم أو علاقاتهم مع أية جهة حتى ولو كانت تربطهم بها شخصيا ، كما تعهدت بتحويل الملفات الخطيرة إلى العدالة للتحقيق ومعاقبة المتورطين . مع العلم أن الوزيرة باشرت في الأيام الأخيرة حملة توقيفات وإقالات للمديرين التنفيذيين و مديري دور الثقافة والمسارح وكل هياكل القطاع في انتظار الإعلان عن أكبر حركة في القطاع في الأسابيع القادمة سيتم معها إسقاط عدد من الأسماء المعروفة بالقطاع من تولي مسؤوليات بالقطاع الذي يشهد ركودا في الولايات المذكورة.