قرر وزير التعليم العالي خلال زيارته التفقدية لمشاريع قطاعه بولاية الطارف أمس ايفاد لجنة تحقيق وزارية و أخرى أمنية بعد وقوفه على خروقات فاضحة في الإنجاز و مخالفات كبيرة لقانون الصفقات العمومية . ففي مشروع 2000 مقعد بيداغوجي اكتشف الوزير أن مديرية البناء و الأشغال العمومية التي تشرف على الانجاز قد ألغت طابقا كاملا يتكون من المشروع بحجج غير مقنعة حيث فشل مدير القطاع في إقناع الوزير بتحويل الطابق إلى مشروع لإنجاز مخابر ملحقة بالمشروع بطلب من المركز الجامعي دون أية وثيقة ما جعل الوزير يصف العملية بأنها تحويل للمال العام و يأمر بإرسال لجنة للتحقيق في الأمر و إحالة الملف على مصالح الأمن للتحقيق في هذه العملية و هو ما اعتبر ضربة قاضية للمدير حيث جاء هذا القرار في ذات اليوم الذي أعلن فيه عن تحويل مدير البناء و التجهيزات العمومية إلى ولاية ميلة لشغل ذات المنصب. و حسب الوزير فإن مديرية البناء و التجهيزات العمومية بالطارف تصنف على أنها الأولى وطنيا من حيث تأخر المشاريع و عدم تجسيد البرامج منذ 2006 و هو ما يتجسد من خلال مشروع ال2000 مقعد و 1000 سرير الذي انطلق في جانفي 2009 و لم ينته لحد الساعة في الوقت الذي لم يتم لحد الساعة بالرغم من أن مدة الإنجاز محددة ب16 شهرا فقط بالاضافة الى عدم الشروع في انجاز أكثر من 4500 مقعد بيداغوجي و 2500 سرير بملحقاتها بسبب تماطل ذات المديرية في تحديد مكانها و انجاز دراساتها. و عبر الوزير عن غضبه بسبب فوضى الدراسات و متابعة المشاريع بقطاعه ما جعله يشدد على التحقيق بدقة في ملفات مشاريع المركز الجامعي بالطارف خصوصا و ان الأمر وصل الى حد تعطيل جميع الإقتراحات المقدمة لفتح إختصاصات جديدة و رفضها من قبل الوزارة الوصية. و تواصل غضب الوزير طيلة زيارته لمشاريع القطاع سواء ب1000 سرير أو السكنات الوظيفية التي طالب العمال التابعين للخدمات الجامعية و المركز بحصة منها . و تنقل الوزير بعدها الى منطقة كاب روزا اين زار موقعا لإنجاز مزرعة و مخبر لتربية المائيات تابع للمركز الجامعي و بعدها توجه إلى حديقة الحيوانات ببرابطية التي قرر الوالي رسميا الحاق مهمة رعاية حيواناتها للمركز الجامعي كشريك. ن.معطى الله