أكد ت منظمة ترانسبارينسي الدولية في تقريرها عن الرشوة والفساد في عدد من دول العالم، أن نصف الجزائريين اعترفوا بتقديمهم للرشوة مقابل قضاء مصلحتهم، حيث قدرت النسبة بحوالي 30 الى 50 بالمائة، مشيرة الى أن مصلحة إصدار رخص القيادة هي أكثر المصالح التي تستقبل الرشاوي من طرف عدد من المواطنين، كما أنه تم القبض على موظفين في حالة تلبس وهو مايثبت حسبها صحة اعترافات هؤلاء.وقال ذات المصدر بعد دراسة أجراها في 107 بلدان من بينها 11بلدا عربيا، أن الاعلام الجزائري يربط بين الفساد في هذا القطاع وبين الارتفاع الكبير لضحايا الطرق، حيث تحصد الطريق سنويا أربعة آلاف قتيل و50 ألف جريح، مضيفة بأن الجزائريين يشعرون بتفشي اكبر للفساد و الرشوة في السنتين الاخيرتين خاصة بعد ذيع صيت فضائح فساد مست مؤسسات في الدولة على غرار فضائح سوناطراك 1 و 2.وأوضحت الدراسة بأن أكثر المواطنين العرب يعتبرون أن الأحزاب، البرلمان، الشرطة، العدالة ومصالح الأراضي والإعمار هي أكثر الجهات فسادا، كاشفة بأن أكثر من %80 من المغاربة يستغلون علاقاتهم مع موظفين حكوميين لقضاء مصالحهم، حيث ضم سبر الاراء لعدد من المواطنين في عدد من الدول على غرار الجزائر، وتونس، والمغرب، وليبيا، مصر، لبنان، العراق، اليمن، فلسطين، السودان والأردن، حيث تم تقديم السؤال المتمثل في “هل دفعتم رشوة لأحد؟ ومن هو؟ أين لأخذت الأحزاب، البرلمان، قطاع الخدمات الحكومية، الشرطة، الجيش، التعليم، الصحة، الدين، الإعلام، المنظمات الحقوقية غير الحكومية، والقطاع الاقتصادي الخاص، النسبة الأكبر باجابة نعم، و هي المجالات التي حاولت المنظمة التعرف على طبيعة علاقتها مع المواطن. وخلصت ذات الدراسة إلى أن ربع مواطني العالم يدفعون رشوة لدى تعاملهم مع المؤسسات المذكورة، حيث اتفق أغلب المواطنين العرب على شعورهم بانتشار الرشوة في بلدانهم مقارنة بالسنتين الماضيتين، مؤكدة أن ن حوالي ثلثي سكان العالم يرى أن العلاقات في القطاع الحكومي مهمة لقضاء الحاجات، وتقفز هذه النسبة إلى أكثر من ثمانين في المئة في كل من المغرب ولبنان التي يرى مواطنوها أنهم يستغلون علاقاتهم في القطاع الحكومي لقضاء مصالحهم وتمرير ملفاتهم .