رهن ممثل الجزائر فريق وفاق سطيف حظوظه في التأهل إلى المربع الذهبي من منافسات كأس الكاف، عقب تعثره سهرة أمس الأول، فوق أرضية ميدانه و أمام ضيفه فريق الفتح الرباطي المغربي ، في لقاء الإياب للمجموعة الثانية، حيث توقف عداد السطايفية عند عتبة النقطة الثالثة، بعدما فرض عليه التعادل الإيجابي بنتيجة هدف في كل شبكة، ما يجعل التأهل إلى الدور النصف نهائي أمرا جد صعب إن لl نقل مستحيلا، خصوصا إذا علمنا أن أبناء مدينة عين الفوارة تنتظرهم مواجهتين ليست بالسهلة الأولى بجمهورية الكونغو الديمقراطية امام أحد أقوى الأندية على مستوى القارة السمراء والمرشح الأول للظفر باللقب فريق تي بي مازامبي و الثانية بسطيف أمام الفريق التونسي النادي البنزرتي، وقد كان اشبال هيبرت فيلود السباقون في فتح باب التسجيل في الربع ساعة الأولى من اللقاء، عن طريق ضربة جزاء أعلنها الحكم الكاميروني «أليوم نيان»، نفذها بإحكام اللاعب خالد قورمي مفتتحا باب التسجيل، هذا الهدف المبكر لم يقلل من عزيمة الضيوف الذين عرفوا كيف يحافظون على برودة الدم، وامتصاص حرارة اصحاب الأرض، بالاعتماد على اللعب القصير والتموقع بوسط الميدان مع الاستحواذ أكثر وقت ممكن على الكرة، وكذا الكرات المرتدة عن طريق الثنائي باتنة والبحري، هذا الأخير كان بمثابة السم القاتل للدفاع السطايفي، الذي عان الأمرين أمام تحركاته، التي أثمرت بهدف التعادل خلال الربع ساعة الأخير من المرحلة الثانية، وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى، لو عرف الضيوف اغتنام عامل التفوق العددي عقب طرد الظهير الأيسر للوفاق لقرع بعد تلقيه بطاقتين صفراوين بالإضافة إلى الهفوات العديدة المرتكبة من طرف عناصر الخط الخلفي للوفاق، لينتهي اللقاء بغضب من الانصار الذين يتقبلوا الاداء الضعيف لفريقهم و صبوا كامل غضبهم على الرئيس حسان حمار و اللاعبين، منددين بالحقرة التي يتعرض لها اللاعب العقبي الذي كان من المفروض أن يكون اساسيا حسب الأنصار خاصة و أن الفريق افتقد إلى صانع العاب حقيقي، للاشارة فان الحارس خضايرية كان محل سخط من حضر إلى الملعب بعد اللقطة غير الأخلاقية التي قام بها اتجاه الأنصار و التي كادت أن تتسبب في دخول الأنصار إلى أرضية الميدان. هيبرت فيلود : لم نصل الى مستوانا الحقيقي وخروج لقرع اثر على النتيجة أرجع، مدرب وفاق سطيف، التقني الفرنسي، تعثر فرقيه سهرة أول أمس، أمام ضيفه فريق الفتح الرباطي، إلى العقم الكبير والمشاكل التي يشهدها الخط الأمامي للوفاق، بسبب لعنة الإصابات التي تلاحق الثنائي ناجي ومادوني، هذا الأخير لم يكن جاهزا لهذه المباراة إلا أن الظروف أجبرت المدرب السطايفي على إقحامه ضمن التشكيلة الأساسية، وأضاف فيلود قائلا، أن الوفاق لم يصل بعد إلى مستواه الحقيقي، حتى وإن رهن حظوظه في المرور إلى الدور الأخير من هذه المنافسة الإقليمية، إلا أن الأهداف المرجوة منصبة نحو الدوري الجزائري والدفاع عن تاجه، وفي تحليله لأطوار المقابلة، أكد مدرب الوفاق أنها لم ترق إلى المستوى الذي كان الجميع يتطلع إليه، وكان بإمكان تلامذته قتل اللقاء في شوطه الأول لو اغتنمت عناصره الفرص المتاحة لها خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى النقص العديد عقب طرد الظهير الأيسر لقرع بعد تلقيه الإنذار الثاني، ما أثر وانعكس بالسلب على فريقه، وسمح للخصم بتنظيم صفوفه والخروج من منطقته وتعديل النتيجة في وقت حساس. جمال السلامي كنا الأحسن تكتيكيا فوق الميدان أثنى، مدرب الفتح الرباطي، جمال السلامي، على الوجه الذي ظهرت به عناصر تشكيلته في لقائها سهرة أمس أمام الوفاق، وتمكنها من العودة في النتيجة في وقت جد صعب خلال المرحلة الثانية من اللقاء، واعتبر نتيجة التعادل الإيجابي العائد بها من سطيف إلى الرباط بالجد إيجابية، موضحا أن عناصره اغتنمت جملة من الظروف التي كانت في صالحهم لاسيما النقص العددي من جانب أصحاب الأرض، عقب طرد الظهير الأيسر اللاعب لقرع وأوضح السلامي، أن تشكيلته كانت الأحسن تكتيكيا فوق أرضية الميدان، وهو ما تجلى من خلال سيطرتهم المطلقة على خط وسط الميدان واسترجاعهم للكرات، اربكت وأخلطت حسابات لاعبي الوفاق الذين بدو تائهين طيلة الشوط الثاني من المقابلة، ولم يخف مدرب الفتح الرباطي، أن تشكيلته قدمت إلى سطيف من أجل العودة إلى الديار بكامل الزاد، وكان بإمكانها ذلك لولا الهدية التي قدمها حكم اللقاء للسطايفية، بإعلانه ضربة جزاء كانت جد قاسية حسبه.