تمكن صاحب اختصاص كأس الجمهورية بثمانية كؤوس فريق وفاق سطيف سهرة أول أمس من الحفاظ على هيبته فوق ارضية ميدانه ، و الوفاء لتقاليده، حين تجاوز عقبة شباب بلوزداد والتأهل إلى المربع الذهبي من منافسة السيدة كأس الجمهورية، للمرة الخامسة على التوالي بفوزه بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مقابلة جلبت إليها جمهورا غفيرا من أنصار الفريقين ما دفع بالمنظمين إلى غلق أبواب ملعب الثامن ماي 45 قرابة الساعة والنصف قبل انطلاق المقابلة وفت بكل عهودها و شهدت تنافسا كبيرا داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين ما دفع بحكم اللقاء نسيب إلى إشهار ست بطاقات صفراء خمسة منها لأبناء لعقيبة و واحدة حمراء طرد من خلال اللاعب خودي ، وكما كان متوقعا، لم تخالف موقعة ملعب النار جميع التوقعات، بين تشكيلتين تعدان من عمالقة الكرة الجزائرية، واستمتع الحضور الكثيف بلقطات فنية وفرص عديدة من الجانبين، مع تسجيل سيطرة شبه كلية لأصحاب الأرض الذين كانوا السباقين لفتح باب التسجيل عن طريق هدافهم محمد لمين عودية في الدقيقة 39، إثر كرة ثابتة من بعد حوالي عشرين مترا، لم يتمكن الحارس أوسرير من صدها، هدف دفع بأشبال بوعلي إعادة ترتيب البيت مع بداية المرحلة الثانية، بالاعتماد على الكرات المرتدة وسرعة الدولي سليماني، هذا الأخير لم يترك أية فرصة للحارس خذايرية في تعديل النتيجة في الدقيقة 62 إثر خطأ في المراقبة من قبل الدفاع المحلي هدف الشباب أشعل المقابلة وأعادها إلى نقطة البداية، ميزها ضغطا رهيبا من جانب المحليين الذين كثفوا من محاولاتهم بغية استعادة التقدم، فبعد محاولات متتالية أسالت العرق البارد للحارس أوسرير ودفاعه، تمكن مادوني من تفجير الملعب و تحرير الأنصار بإضافته هدفا ثانيا بعد تلقيه لكرة من الظهير الأيسر بن شادي، لتنتهي هذه القمة بتأهل صاحب الاختصاص وفاق سطيف الى المربع الذهبي ، ليواجه في هذا الدور المولودية العاصمية في ملعب خمسة جويلية في نهائي قبل الأوان، و اهم ما ميز هذه المواجهة و بعيدا عن التنافس و الاثارة فوق ارضية الميدان الروح الرياضية التي تميز بها انصار الفريقين رغم اهمية اللقاء ، حيث نادرا ما نشاهد مثل هذه الاخوة في الملاعب الجزائرية. فؤاد بوعلي:«الجانب البدني هو الذي صنع الفارق، و لن نتأثر بهذا الإقصاء» أرجع المدرب البلوزدادي فؤاد بوعلي خروج فريقه سهرة أول أمس بسطيف أمام الوفاق السطايفي، في الدور الربع نهائي من منافسات كأس الجمهورية، إلى قوة المنافس من الجانب البدني، وكانت عناصر الفريق المحلي محضرة جيدا عكس تشكيلته التي انتابتها شكوكا طيلة الشوط الأول، ما فسح المجال لزملاء عودية بالاستحواذ على الكرة وبسط سيطرتهم الكاملة على جميع الخطوط، جعلت دفاعه يتحمل عبء المقابلة وتلقيه هدف أول في وقت قاتل، تقدم أصحاب الأرض في النتيجة وإنهائهم المرحلة الأولى في صالحهم، لم يقلل من عزيمة اشبال بوعلي، الذي أوضح أن عناصره عرفت كيف تقلب الموازين خلال المرحلة الثانية والعودة في النتيجة ، وكان بإمكانهم إضافة هدف ثان وقتل المقابلة، لولا إصابة محرك فريقه اللاعب عمار عمور التي أخلطت حسابات أبناء العاصمة، الذين لم يتمكنوا من مواصلة السيطرة، عكس عناصر الوفاق التي عادت من بعيد وتمكنت من إضافة هدف ثان وإنهاء المقابلة بفوز يؤهلهم إلى المربع الذهبي. هيبرت فيلود : «تؤهلنا مستحق رغم صعوبة اللقاء، و الحديث عن المولودية سابق لأوانه» أكد هيبرت فيلود مدرب وفاق سطيف، أن اشباله حققوا تأهلا مستحقا على لرغم من صعوبته، وكان يتوقع هذه الصعوبة أمام فريق قوي جاء إلى سطيف من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور النصف نهائي من منافسات كأس الجمهورية وأوضح فيلود أن عناصر فريقه قدمت أداء مقبولا، على الرغم من البداية المتعثرة خلال المرحلة الثانية من اللقاء التي كلفتهم هدف التعادل إثر فرصة واحدة من خطأ فردي، لكن ذلك لم يؤثر على معنويات لاعبيه الذين كان ردهم إيجابيا، من خلال إعادة تنظيم صفوفهم فوق أرضية الميدان واستعادة السيطرة الكلية.