وقع أحد سكان حي واد القبة الواقع شمال مدينة عنابة ضحية ذئب بشري، بعد أن استغل حاجته لمعالجة ابنه الذي يعاني من قصور كلوي حاد، حيث وعد الجاني الضحية بمساعدة لإرسال ابنه للعلاج في فرنسا، بعد أن قدم له نفسه على أساس أنه ينتمي إلى الجيش الوطني الشعبي وأن لديه الكثير من المعارف ستساعده في إرسال المريض إلى الخارج. ونظرا لكون والد الشاب يرى ابنه يعاني أمامه فإنه يتشبث بأي خيط أمل من الممكن أن يرفع المعاناة عن فلذة كبده، حيث وافق أب المريض على المساعدة التي عرضها عليه المحتال، الذي ينحدر من ولاية الطارف، وأعطاه مبالغ مالية على دفعات بلغت 52 مليون سنتيم، إلا أن هذا الأخير لم يقم بأي شيء لإرسال المريض إلى الخارج وظل يغدق والده بالوعود، الذي رفض الاستماع إلى تحذيرات جيرانه بخصوص الألاعيب التي يقوم بها هذا المحتال، الذي يبلغ من العمر 32 عاما، وأمام ذلك قرر الجيران التوجه إلى مقر الأمن الحضري السادس أين أودعوا شكوى ضد الشخص، وعلى ضوء ذلك باشر أفراد الشرطة تحقيقاتهم التي أثبتت لهم عدم انتماء هذا الشخص إلى الجيش الوطني وأنه مجرد محتال. وبعد أن قام أفراد الشرطة بالقبض على المحتال اتخذوا بحقه الإجراءات القانونية اللازمة وقدموه أمام وكيل الجمهورية الذي وجه له تهمة النصب والاحتيال، عرض خدمة وانتحال هوية عسكرية.