اهتز شارع أوباد سعيد بالدرارية في العاصمة، صبيحة أمس، على وقع جريمة لعب بطولتها ابن عاق حاول قتل والدته ذبحا، ونجت بأعجوبة بعد أن تدخل سكان الحي والشرطة لإنقاذها من بين يديه. عندما وصلنا إلى مكان الحادث كانت الساعة منتصف النهار وعشر دقائق، حيث شد انتباهنا أحد الجيران وهو يتحدث إلى فرد من عائلة الضحية عند باب المنزل وهو يردد عبارة “الحمد لله خرجت سلامات”، حاولنا التحدث إليه، لكنه رفض لأن أفراد العائلة كانوا تحت وقع الصدمة. وفي تفاصيل الجريمة، كان الابن “رضوان. ج" الذي يبلغ من العمر 31 سنة، يعيش حياة مستقرة وهادئة مع أفراد عائلته ووالدته التي كان يحبها كثيرا، غير أنه وبعد وفاة والده وانفصاله عن زوجته بعد عام ونصف فقط من الزواج كانت ثمرته طفلة، انقلبت حياته رأسا على عقب، وأصبح عصبيا لدرجة أنه أصبح يتناول المهدئات، غير أن حالته النفسية سرعان ما تعقدت أكثر، خاصة بعد النزاع الذي كان بينه وبين إخوته حول محل للحلاقة، ليتعدى بذلك الخطوط الحمراء ويقابل إحسان والدته بالجحود. ففي يوم الجريمة فَقَد “رضوان” أعصابه وحمل سكينا بيده، حينها حاولت والدته المريضة بالسكري تهدئته، ولم تتخيل يوما أن تكون نهايتها على يد فلذة كبدها، حيث هرعت مسرعة بملابس البيت إلى الخارج وهي تصرخ “أنقذوني”، إلا أنه كان يطاردها والسكين في يده، وبمجرد أن وصلت أمام الباب الرئيسي لمقر الدائرة الإدارية للدرارية التي لا تبعد إلا بضعة أمتار عن المنزل، سقطت أرضا، ليفاجئها الابن بوضعه السكين حول رقبتها مسببا لها جروحا، بالإضافة إلى إصابة على مستوى الطحال، ولولا تدخل سكان الحي الذين أنقذوها من بين يديه لفارقت الحياة. وصادف الحادث وجود رجال الشرطة ببلدية الدرارية، الذين تدخلوا لإلقاء القبض على الفاعل وتجريده من السكين، أما الوالدة فأغمي عليها، حيث كانت تنزف من عنقها، ليتم نقلها إلى مستشفى الدويرة، حيث ترقد بين الحياة والموت. وقد تنقلت “الخبر” إلى أمن دائرة الدرارية، حيث صادف وجودنا التحقيق مع الجاني من قبل الضبطية القضائية، إلا أن مسؤولها رفض الإدلاء بأي تصريح، غير أن مصادرنا أكدت لنا أن الندم كان باديا على الابن الذي لم يتوقف عن البكاء.