استيقظ سكان بلدية الطاهير التي تبعد بنحو (15) كلم عن عاصمة الولاية جيجل أول أمس على خبر مفزع تمثل في العثور على فتاة ميتة داخل مسكنها العائلي المتواجد بقلب المدينة المذكورة وبالتحديد قبالة المسجد المركزي .وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «آخر ساعة» فان الفتاة المذكورة قد انقطعت أخبارها منذ أمسية الجمعة الماضي حيث لم تعد ترد على المكالمات التي ترد الى هاتفها الخلوي ولاحتى الى الهاتف الثابت من قبل بقية أفراد أسرتها وخاصة أشقائها الذين تركوها وحيدة بالبيت العائلي بحكم أن أغلبهم يقيمون في منازل مستقلة ، وقد ساهم عدم رد الضحية عن المكالمات الهاتفية في زرع الشكوك في نفوس أفراد عائلتها الذين اتصلوا ببعض الجيران في محاولة للإستفسار عن وضعيتها غير أن رد هؤلاء كان ايجابيا بعد أن أكدوا لإخوتها بأن الضحية متواجدة بالبيت العائلي بعدما سمعوا صوت التلفاز ينبعث الى خارج الشقة التي تقيم فيها ، ولم تشف هذه التطمينات غليل أشقاء الفتاة الذين تنقلوا إلى مكان إقامتها قصد التأكد من حقيقة مايجري معها ليكتشفوا الكارثة بعدما اضطروا لخلع باب الشقة بحضور مصالح الأمن حيث عثروا على الفتاة وهي جثة هامدة باحدى غرف البيت الذي كانت تقيم فيه ، وحسب مصدر مطلع فان الفقيدة كانت ملقاة على بطنها وعليها آثار لجروح على مستوى الوجه وكذا الأطراف العلوية .وقد شرعت مصالح الأمن في تحقيقاتها بشأن أسباب وفاة هذه الفتاة من خلال عرضها على التشريح الذي من شأنه كشف ملابسات وظروف الوفاة خاصة في ظل الشائعات التي تحدثت عن كون وفاة الضحية قد تكون بفعل فاعل ، بل أن بعض المصادر ذهبت الى أبعد من ذلك حين تحدثت عن امكانية تسلل مجهولين الى شقة الضحية وقيامهم بفعلتهم تحت جنح الظلام قبل المغادرة وغلق باب الشقة بإحكام قصد ابعاد أي شبهة قد توقعهم في قبضة المصالح الأمنية علما وأن الضحية كانت تحضر منذ مدة لحفل زفافها حيث كان من المفروض أن تعقد قرانها اليوم الخميس على أحد أقرباء العائلة على أن تزف الى بيت الزوجية بعد أسبوع واحد فقط .