اهتزت بلدية ايراقن الواقعة على بعد نحو من عاصمة الولاية جيجل أمسية أول أمس الجمعة على خبر انتحار فتاة في الثلاثين من العمر حيث عثر عليها جثة هامدة غير بعيد عن مسكنها العائلي الذي يقع على بعد أقل من كيلومتر من مقر البلدية المذكورة وحسب مصادر «آخر ساعة» فان حادثة الإنتحار هذه تم اكتشافها بعد صلاة الجمعة من قبل بعض جيران الضحية وكذا عائلتها التي اكتشفت غياب المعنية عن البيت العائلي دون سابق انذار مما دفع بأفراد أسرتها الى البحث عنها لدى الجيران والأقارب وهي العملية التي لم تفض الى نتيجة مما دفع بأهل الضحية الى مضاعفة عمليات البحث التي قادت المعنيين الى الفاجعة الحقيقية حيث عثروا على الضحية وهي تتدلى من علو احدى أشجار الفلين بعدما ربطت عنقها بحبل الى أحد أغصان هذه الأخيرة .وقد تضاربت الروايات حول الأسباب التي دفعت بهذه الفتاة الشابة الى وضع حد لحياتها بهذه الطريقة التي تمقتها كل الأعراف ويحرمها الدين الإسلامي ومنهم من تحدثوا عن معاناة المعنية من مشاكل أسرية طارئة وبين من تحدثوا عن سبب آخر ويتمثل في اقدام شقيق الضحية على تجريدها من شريحة الهاتف النقال الخاصة بها وكسرها أمام عينيها وهو التصرف الذي اغتاضت له الضحية التي اعتبرت الأمر بمثابة تجني صريح على حقوقها من قبل أقرب الناس اليها لتقرر وضع حد لحياتها كنوع من الإنتقام وهي الفرضية التي تحقق فيها مصالح الأمن المختصة بعد قيامها باستدعاء أهالي الضحية من أجل الإستماع الى أقوالهم علما وأن جثة الضحية قد نقلت الى مستشفى عاصمة الولاية في ساعة متأخرة من يوم الجمعة من أجل اخضاعها للتشريح الضروري الذي من شأنه كشف الأسباب الحقيقية للوفاة وتحديد المسؤوليات في هذا الحادث الأليم .يذكر أن عمليات الإنتحار بين شريحة الشبان والمسحوقين اجتماعيا قد عرفت تناميا كبيرا بعاصمة الكورنيش جيجل خلال السنوات الأخيرة وهو ماأدى الى ازهاق أرواح العديد من الشبان اليافعين الذين قرر بعضهم وضع حد لحياتهم لأسباب تبدو تافهة كما هو الحال بالنسبة لشاب من بلدية الميلية الذي أحرق نفسه بالبنزين بسبب فشل علاقته العاطفية مع فتاة تدرس بثانوية هواري بومدين بنفس المدينة .