وهذا بحسب تصريحات «أحمد كروم» رئيس دائرة عنابة لجريدة آخر ساعة التي كانت حاضرة أثناء العملية والذي بدوره أكد بأن مصالحه بالتنسيق مع مصالح بلدية عنابة قد انطلقت في العملية منذ الساعات الأولى من الصباح وكان ذلك في حدود الساعة السابعة بتسخير كل الوسائل المادية والبشرية المتمثلة في توفير عمال البلدية من أجل حمل الأمتعة وأثاث العائلات وكذا توفير الشاحنات التابعة للبلدية لنقلها إلى سكناتهم الجديدة غير أنه خلال العملية قد واجهتهم صعوبات تتمثل في رفض بعض العائلات إخلاء سكناتهم الهشة بسبب وجود عائلتين أو ثلاث عائلات تقطن بنفس البناية وهذا من أجل التحايل ولكن المسؤولين اعتبروا أنه تجاوز وخاصة أن المستفيد هو الأب والأولاد لم يستفيدوا كما أنهم غير محصيين أثناء قيام مصالح البلدية بعملية الإحصاء حيث أنهم تزوجوا بعد ذلك كما أن هناك بعض العائلات قامت بإحضار أقرباءهم على أساس أنهم يقطنون بنفس البناية بغرض استفادتهم أيضا ولحسن الحظ أنه تمت السيطرة على الموضوع من طرف القائمين على العملية وتهديم تلك السكنات من خلال إجبارهم على إخلاء المكان وفي حالة رفضهم لن تقدم لهم وثائق التهديم وبالتالي يتم حرمانهم من المفاتيح من جهة أخرى اعتبر رئيس دائرة عنابة أن هذا الموقع بعد تهديم البنايات سيكون مكسبا سياحيا لمدينة عنابة من خلال وجود شاطئ لاكاروب الذي يعتبر من بين الشواطئ العائلية القليلة بالمدينة إلى جانب أن الموقع سيتم فيه انجاز مشروع سياحي «ميناء منزل» وهو عبارة عن فندق سياحي لاستقبال العائلات هذا وقد تمت العملية وسط تعزيزات أمنية مشددة بحضور فرق مكافحة الشغب التابعة لمصالح الدرك الوطني تحسبا لحدوث انزلاقات خلال عملية ترحيل وإعادة الإسكان.