يواجه المئات من أصحاب حافلات نقل المسافرين العاملين على خطوط عديدة أغلبها ينتمي للجهة الغربية بسكيكدة كالقل ، تما لوس ،كركرة ، بني و البان و أم الطوب اضافة إلى سيدي مزغيش و أمجاز الدشيش و كلهم يعملون على الخط الرابط مع عاصمة الولاية ،اتهامات تتعلق بتغيير المسار ما جعلهم تحت رحمة العدالة لتفرض عليهم عقوبات يراها السائقون غير مقبولة و مجحفة بداية من توقيفهم من قبل فرق الدرك الوطني لاستعمالهم طريق «الكنداديس» أو مقبرة الشهداء برمضان جمال وصولا لأخذ الوثائق و نقل ملفاتهم للعدالة.و اضطر على مضض السائقين القادمين من القل و تما لوس إلى استعمال الطريق الرابط بين أمجاز الدشيش و مخرج رمضان جمال مباشرة دون المرور بصالح بوالشعور لخضوع طريق واد سلسلة مسارهم الأصلي لعملية اعادة الاعتبار التي يخضع لها الطريق ما جعل المرور عليها صعبا و مرهقا لهم و للمسافرين ناهيك عن التعطلات لوجود الآلات و الحفر ، ورغم تكبدهم للمسافة الطويلة اختاروا طريق «الكنداديس» ليقعوا بين أيدي رجال الدرك الذين حولوا ملفاتهم للعدالة بداعي تغيير المسار مطبقين القانون دون الاكتراث إلى وضعية الطريق و معاناة مستعمليها المجبرين على الانتظار لساعات قبل المرور .أما بالنسبة لباقي السائقين وبالضبط أم الطوب ، بني ولبان، سيدي مزغيش و أمجاز الدشيش فطريق صالح بوالشعور الذي يكاد يحتفل بالذكرى الأولى لانطلاق أشغاله التي لم تنته إلى حد الآن ما جعله مؤهلا لدخول كتاب غينيس ، دون اغفال وضعيته الحالية الكارثية من كثرة الحفر و انتشار الحجارة وسطه و توزع آلات الحفر و إجبارهم على الانتظار زمنا قبل المرور ، أما شتاء فلا يمكن وصف الوضع فحتى الجرارات و الشاحنات الكبيرة راحت ضحيته بوقوع حوادث المرور التي لحسن الحظ لم تخلف ضحايا لكنها جعلت الشاحنات تنقلب وسط البرك المليئة بالمياه و العجز عن مواصلة السير لكمية الأوحال الكبيرة، ليجد السائقون البديل بطريق رمضان جمال رغم خسارتهم حيث أنهم غالبا ما تكون لهم أماكن شاغرة لكنهم يفضلون خسارتها عوض تعريض المركبة لخطر الأعطال أو الجلوس خلف المقود لساعات في انتظار أمل للتمكن من المرور مع ما يصاحب العملية من تذمر و غضب لدى الركاب المقيدين بوقت كالموظفين و قاصدي العيادات الطبية و المرتبطين بمواعيد.و انتهت بعض المتابعات القضائية بالبراءة لاقتناع القاضي بإلزامية تغيير المسار وسط ظروف عمل كارثية ، لكنها في حالات أخرى انتهت بعقوبات لعدم اقتناع رئيس الجلسة بالمبرر ، ما يجعل السائقين ضحايا اهمال السلطات لواجبها في مراقبة توقيت انجاز المشاريع و انهائها بآجالها ، والمواطن ضحية لقوانين لا تراعي مصالحه خاصة أن القليل من الليونة لن يضر ما دامت وضعت أصلا لخدمته فيجب تفعيلها على هذا الأساس ، كون ليونة الجهات الأمنية بقضية تغيير المسار خلال ساعات النهار و الأمن لن يضر في ظل ظروف صعبة، ليكون الجميع فائزا الدرك يضمن أن الحافلات أمنة خلال تنقلها نهارا و السائقون يعملون دون الخوف على مركباتهم و المواطنون لا يعانون التأخر و الانتظار و يصلون لمواعيدهم بوقتها ، فهل يوجد ضرر في هذا؟