أدى تساقط الامطار المتواصل خلال 24 ساعة المنصرمة بولاية عنابة إلى اختناق كبير في حركة المرور بعد أن غمرت المياه جميع طرقات الولاية اضافة الى المحطات وكذلك المشاريع التي لا تزال في طور الانجاز والتي تحولت بدورها إلى مسابح أولمبية ناهيك عن ولوج هذه المياه الى البيوت الفوضوية وحتى السكنات العادية كما حاصرت البناءات بالعديد من المناطق مما أثارت استياء القاطنين لا سيما وان هذا السيناريو يتكرر كل موسم شتاء لتكون بذلك ساعات فقط كافية لتغرق العديد من الأحياء بالولاية خاصة المناطق النائية بما في ذلك حجر الديس و واد زياد وكذلك بعض الاحياء ببلدية الحجار وسيدي عمار اضافة الى الكرمة وغيرهم حيث أدت مياه الامطار الى عزلة هذه المناطق حيث أصبح التنقل داخل هذه المناطق صعبا بسبب كميات المياه والاوحال الهائلة التي حاصرت الطرقات وبالرغم من أن هذه الظاهرة تتكرر كل سنة إلا أن المسؤولين عن حياة المواطن البسيط الذي يدفع وحده الثمن يكتفون فقط بالتفرج دون تحريك أي ساكن أو التدخل لوضع حل جذري بمعاناة السكان هذا و بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الولاية خلال الساعات الماضية والتي عزلتها عن العالم الخارجي بفعل المياه والأوحال التي تراكمت حول العمارات والبنايات، بما في ذلك الاحياء الشعبية كجبانة اليهود و حيلا سيتي أوزاس''، ناهيك عن ولوج كميات كبيرة من مياه الامطار الى المنازل الفوضوية بكل من أحياء بوخضرة وسيدي سالم وجوانو وسيدي حرب هذا اضافة الى كل من الشابية ووادزياد وكذلك برحال الى تراكم الاوحال بسبب انجراف التربة التي علقت بالمسالك غير المعبدة مما جعل السكان في عزلة تامة كما غمرت المياه معظم البيوت، خاصة بالنسبة للمنازل القديمة، مما جعل السكان يسارعون لإخراج المياه قبل تساقط الجدران عليهم تخوفا من كوارث حقيقية ،وفي السياق ذاته شهد كل من مدخل ومخرج ولاية عنابة بالطريق الوطني رقم 44 و16 عرقلة كبيرة في المرور بسبب مياه الأمطار المتساقطة والراكدة على مستوى حافة الطريق وهذا بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي مما أدى بمستعملي هذا الطريق إلى تحمل مشاقة العرقلة المرورية وكذلك الروائح الكريهة المنبعثة جراء المياه القذرة التي أضحت تشوه مدخل المدينة هذا وككل موسم شتاء عرف نفق سيدي إبراهيم بدوره انسدادا بسبب المياه التي غمرته مما جعل الملايير في مهب الريح جراء السياسة المتبعة في انجاز مثل هذه المشاريع خاصة وان السلطات دائمة التفرج على مثل هذه العوائق التي تعرقل نشاط المواطن دون تحريك أي ساكن . إجلاء عائلات وإنقاذ شيخ من تحت الأنقاض إلى ذلك فقد أدت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية عنابة خلال 24 ساعة المنصرمة الى العديد من الحوادث جراء الرياح والامطار الغزيرة من بينها سقوط جدارطوله 6 أمتار لسوق الجملة بحي الصرول التابع اداريا لبلدية البوني حيث أسفر عن اصابة شيخ يبلغ من العمر 63 سنة وهذا على الساعة 9 صباحا مما أدى الى إصابته بجروح متفاوتة الخطورة تم نقله على جناح السرعة الى المستشفى الجامعي ابن رشد من قبل أعوان الحماية المدنية الذين تدخلوا مباشرة فور اخطارهم بالحادثة لتلقي العلاج اللازم هذا وقد تسببت أيضا التقلبات الجوية في انحراف حافلة لنقل المسافرين بالطريق الوطني رقم 16 وبالتحديد بحي سلطانة التابع اداريا لبلدية عين الباردة مما تسبب في اصابة شخص بجروح تم إسعافه ونقله للمستشفى وفي ذات الصدد فقد تدخلت مصالح الحماية المدنية بالتريعات إجلاء ثلاث عائلات حاصرتهم المياه بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي .