مرة أخرى عرت الأمطار ‘'البريكولاج'' الذي تنجز به المشاريع القاعدية بولاية عنابة ، بعد أن غمرت المياه جميع طرقات الولاية خاصة الطريق الوطني رقم 44 اضافة الى المحطات وكذلك المشاريع التي لا تزال في طور الانجاز والتي تحولت بدورها إلى مسابح أولمبية ناهيك عن ولوج هذه المياه الى البيوت الفوضوية كما حاصرت البنايات بالعديد من المناطق مما أثارت استياء القاطنين لا سيما وان هذا السيناريو يتكرر كل سنة لتكون بذلك ثلاث ساعات فقط كافية لتغرق العديد من الأحياء بالولاية وبالرغم من أن هذه الظاهرة تتكرر كل سنة إلا أن المسؤولين عن حياة المواطن البسيط الذي يدفع وحده الثمن يكتفون فقط بالتفرج دون تحريك أي ساكن أو التدخل لوضع حل جذري لمعاناة السكان حيث شهدت معظم الاحياء عزلة تامة لسكانها، بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الولاية خلال الساعات الماضية والتي عزلتها عن العالم الخارجي بفعل المياه والأوحال التي تراكمت حول العمارات والبنايات، بما في ذلك الاحياء الشعبية كجبانة اليهود و حي لا سيتي أوزاس''، وكذلك بعض القرى بكل من بلدية سيدي عمار والحجار والبوني ناهيك عن ولوج كميات كبيرة من مياه الامطار الى المنازل الفوضوية بكل من حي بوخضرة وسيدي سالم وجوانو هذا وقد شهدت في ذات السياق بعض المنازل بكل من الشابية ووادزياد وكذلك برحال الى تراكم الاوحال بسبب انجراف التربة التي علقت بالمسالك غير المعبدة مما جعل السكان في عزلة تامة كما غمرت المياه معظم البيوت، خاصة بالنسبة للمنازل القديمة، مما جعل السكان يسارعون لإخراج المياه قبل تساقط الجدران عليهم تخوفا من كوارث حقيقية ،وفي السياق ذاته شهد مخرج ولاية عنابة بالطريق الوطني رقم 44 عرقلة كبيرة في المرور بسبب مياه الأمطار المتساقطة والراكدة على مستوى حافة الطريق خاصة أمام دار الشباب وكذلك المحول المؤدي إلى الشواطئ وحي الصفصاف وهذا بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي مما أدى بمستعملي هذا الطريق إلى تحمل مشاقة العرقلة المرورية وكذلك الروائح الكريهة المنبعثة جراء المياه القذرة التي أضحت تشوه مدخل المدينة هذا وككل موسم شتاء عرف نفق سيدي إبراهيم بدوره انسدادا بسبب المياه التي غمرته مما جعل الملايير في مهب الريح جراء السياسة المتبعة في انجاز مثل هذه المشاريع خاصة وان السلطات دائمة التفرج على مثل هذه العوائق التي تعرقل نشاط المواطن دون تحريك أي ساكن آسيا بوقرة