دعا عبد القادر بن صالح الامين العام بالنيابة للارندي الى دعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، دون أن يسميها خلافا للافلان، وربط استقرار ووحدة الوطن، ببقاء الرئيس على دفة الحكم. ودعا بن صالح قواعد الأرندي وأبعد من ذلك «كل القوى المؤمنة بالاستقرار إلى دعم هذا المسعى»، فهم أنه العهدة الرابعة. وذكر بن صالح، أن «المجتمع الجزائري وفي مقدمته المرأة مدينان للرئيس بوتفليقة الذي جعل المرأة عنصرا أساسيا في الإصلاحات التي بادر بها في أفريل 2011 حين وضع القانون العضوي المتضمن توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة والذي يمنحها الحق في المشاركة السياسية في الأحزاب وكل الهيئات»، ولم يفت بن صالح تجديد ثقته في النساء الإطارات في الحزب. وقد شرعت قيادة الأرندي في التحضير الجدي للمؤتمر الرابع «المفصلي» المزمع إجراؤه نهاية شهر ديسمبر، و ذلك بعد أن اجتاز الحزب ما سماه بن صالح «أزمة الثقة» التي كادت أن تعيقه على بلوغ أهدافه ومواصلة جهوده في سبيل تعزيز استقرار البلاد ودعم مسار الإصلاحات الشاملة للرئيس. ودعا بن صالح «كل القوى الوطنية المؤمنة بالاستقرار والمثمنة للإنجازات المحققة اعتماد هذا الخيار الذي يمنح الجزائر المناعة والقوة«. رغم أن التجمع الوطني الديمقراطي بعد أويحي، ظل متمسكا بتأييده لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رغم فض التحالف الرئاسي، إلا أن عبد القادر بن صالح رفع من حدة الصوت الداعم للعهدة الرابعة لبوتفليقة، أمس، وتمسك في خطاب قرأته نيابة عنه سعدية جعفر، خلال ندوة خصصت لليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، بمقر الحزب، بمساندة ودعم تشكيلته لرئيس الجمهورية، رغم أنه لم يستعمل مصطلح «العهدة الرابعة»، على غرار غريمه الأفلان، الذي جهر بذلك. واعتبر بن صالح أن «دور مناضلات التجمع الوطني الديمقراطي في المرحلة الراهنة كبير وهام ويشكل دعامة أساسية في التحولات التي يشهدها الحزب من خلال التعبئة لإنجاح المؤتمر أو من خلال التحضير لما بعد المؤتمر حيث سيكون الحزب جاهزا للعمل على إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقرر في موعده وسيكون خطاب الحزب منسجما في مبادئه وخياراته دون غلو أو مغالاة ودون مزايدة أو مساومة». وأكد الأمين العام للأرندي بالنيابة، في هذا السياق أن قناعة الحزب تعتبر أن «المرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع كله» لأن «دورها يتجاوز محيط البيت الى كل مناحي الحياة المهنية و الاجتماعية و السياسية وحضورها كفاعلة في المجتمع ومتفاعلة مع حركية المجتمع يجعل منها قوة مؤثرة في كل المواقع و المواقف«. ليلى/ع