وجّه الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، ضمنيا انتقادات للأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمارسعيداني، بأنه ينتهج خطاب المزايدة في قيادته للحزب الذي حدد خياراته للذهاب للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال "أن الحزب ما بعد المؤتمر (مقرر نهاية ديسمبر المقبل) سيكون جاهزا للعمل على إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقرر في موعده، وسيكون خطاب الحزب منسجما مع مبادئه وخياراته دون غلو أو مغالاة ودون مزايدة أو مساومة..". وجدد الأمين العام بالنيابة للأرندي في كلمة ألقتها نيابة عنه المكلفة بالإعلام نوارة جعفر، في افتتاح لقاء وطني لمناضلات التجمع، المنعقد بالمقر الوطني للحزب ببن عكنون بالعاصمة، دعم الأرندي لرئيس الجمهورية، حيث قال: "نجدد لفخامة الرئيس بوتفليقة دعمنا الواضح وندعو كل القوى الوطنية المؤمنة بالاستقرار والمثمنة للإنجازات المحققة اعتماد هذا الخيار الذي يعزز الوحدة الوطنية ويمنح الجزائر المناعة والقوة"، مشيرا إلى إنجازات رئيس الجمهورية لصالح المرأة الجزائرية التي تدين للرئيس بالشكر والعرفان للمكاسب التي حققتها في ظل عهداته الرئاسية. ولم يتوان بن صالح عن التأكيد أن الإصلاحات السياسية التي أشرف عليها بطلب من رئيس الجمهورية، تعد من أهم إنجازات الرئيس لصالح كل المجتمع على وجه العموم وللمرأة الجزائرية على وجه الخصوص، ما يجعل رئيس مجلس الأمة يقول إن العنصر النسوي والمجتمع ككل "مدينان للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي جعل المرأة عنصرا أساسيا في الإصلاحات التي بادر بها في أفريل 2011، عندما وضع القانون العضوي المتضمن توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة"، وشدد على أن "ما تحقق بفعل هذه الإصلاحات السياسية التي عمق بها رئيس الجمهورية التجربة الديمقراطية في الجزائر، هو انتصار حقيقي للمرأة الجزائرية". ونوه عبد القادر بن صالح في كلمته أمام نساء الحزب بأن التجمع الوطني الديمقراطي "تجاوز محنته وامتحانه ليتجه نحو المستقبل بخطى ثابتة وإرادة صلبة وصفوف منظمة وخطاب واضح وشفاف"، مضيفا بأن "الأرندي نجح في العمل من أجل إنجاح مؤتمره الرابع ومواصلة جهوده في تعزيز استقرار البلاد ودعم مسار الإصلاحات الشاملة التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".