ذكرت مجلة “جون افريك”، ان الجزائر قد طلبت من زعيم تنظيم أنصار الدين في شمال مالي إياد أغ غالي، المساعدة في تحرير ثلاثة ديبلوماسيين تحتجزهم «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» منذ أكثر من عام ونصف العام. وترفض الجزائر التجاوب مع مطلب دفع فدية قدرها 15 مليون يورو أو الإفراج عن قادة ميدانيين للتنظيم المسلح. وتحاول الخارجية الجزائرية تحريك ملف الديبلوماسيين الثلاثة المختطفين من قنصلية الجزائر في غاو شمال مالي قبل نحو عام ونصف العام على أمل الإفراج عنهم قريباً. وأفادت مصادر بأن الجزائر طلبت من إياد أغ غالي القيام بوساطة جديدة للإفراج عنهم، ما يعني استعداد الحكومة الجزائرية للتفاوض على أمر آخر، ليس الفدية أو إطلاق سراح مساجين إسلاميين. وتحتفظ الجزائر بعلاقات مع «أنصار الدين» الذي لم تصفه أبداً ب «الإرهابي» واكتفت باعتباره «تنظيماً سلفياً» مشكّلاً من الطوارق الذين لهم مطالب اجتماعية في شمال مالي. ويمكن إياد غالي المختفي منذ شهور بسبب الحرب الدولية على «الإرهاب» في شمال مالي أن يؤدي دوراً فعّالاً لدى «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا» التي اقتحمت القنصلية الجزائرية في غاو وخطفت القنصل ومساعدَيه. ورفضت الحكومة الجزائرية دفع فدية بقيمة 15 مليون يورو للحركة وإطلاق سراح ارهابيين، كان الأمن قد أوقفهم في غرادية وبينهم رئيس اللجنة القضائية (الضابط الشرعي) لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وسبق أن أفرجت الحركة عن ثلاثة ديبلوماسيين جزائريين واحتفظت بأربعة كانوا جميعاً يشكلون الطاقم الديبلوماسي لقنصلية غاو في شمال مالي، لكن سرعان ما تعقدت مهمة المفاوضين بعد تبنيها هجوماً انتحارياً ضد مركز الدرك ا في ورقلة.