أبدى لاعبو المنتخب الوطني خلال اليومين الماضيين ارتياحا كبيرا بانتهاء الخلاف الحاد الذي كان قد حصل بين المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش و رئيس الفاف محمد روراوة، و ذلك بعد البيان الذي أنزلته الاتحادية على موقعها الالكتروني نهاية الأسبوع الماضي و الذي أكدت من خلاله تمسكها بالمدرب حليلوزيتش حفاظا على استقرار المنتخب و مواصلة المشوار إلى المونديال، و قد أبدى عدد من لاعبي الخضر على غرار القائد مجيد بوقرة الذي استأنف تدريباته تدريجيا مع نادي لخويا عقب الإصابة ارتياحا، حيث كان الماجيك من أشد المعارضين لرحيل حليلوزيتش الرجل الذي قاد المنتخب إلى المونديال، كما أنه بخبرته يدرك خطورة حصول تغييرات على رأس الطاقم الفني للمنتخب في الوقت الحالي، وهو الذي عاش مع الخضر فترة رحيل سعدان و مجيء بن شيخة و ما حصل للمنتخب الجزائري حينها من تراجع و أداء مخيب، و كان اللاعبون قد انشغلوا مؤخرا مثلهم مثل الجمهور الجزائري بالحرب الكلامية التي دارت بين روراوة و حليلوزيتش، و الكلام الكبير الذي كانت تتناقله وسائل الإعلام يوميا، و هو ما جعلهم يقلقون كثيرا على استقرار الفريق الذي تنتظره مشاركة مهمة في مونديال البرازيل في جويلية القادم. تركيزهم الآن منصب على ضمان الحضور إلى المونديال و بانتهاء الخلاف الذي كان قائما بين رئيس الفاف محمد روراوة و المدرب حليلوزيتش فإن اهتمام اللاعبين عاد مرة أخرى إلى التركيز على العمل مع أنديتهم من أجل إقناع البوسني و ضمان الحضور و المشاركة في المونديال القادم، و الذي ستكون فيه الأماكن غالية جدا و فقط لمن يستحقها، و يدرك اللاعبون بأن حليلوزيتش سينفذ وعيده الذي كان يردده في كل مرة و الذي أكد من خلاله بأنه لن يستدعي لاعبين غير جاهزين.