كانت الفرصة مواتية لرئيس الاتحادية محمد روراوة ليلتقي النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش في البرازيل، للتحضير لبرنامج المنتخب الوطني وليعرف ما الذي يفكر فيه الرجل الذي أدلى بالكثير من التصريحات عقب التّأهل إلى نهائيات كأس العالم، تركت ضبابية متعلقة بخصوص مستقبله ودفعت البعض إلى حد التّأكيد أنه لن يكون حاضرا في "المونديال" رفقة "الخضر"، غير أن النّاخب الوطني أبدى هذه المرة رغبة في المواصلة ولم يعط أي إشارة إلى أنه يريد الرّحيل، فيما كان هناك حديث عن الأهداف المتمثلة في المرور إلى الدور الثاني في "المونديال". فرصة للقاء وجها لوجه وكانت الفرصة مواتية ل روراوة ليلتقي حليلوزيتش ويعرف ما الذي يفكر فيه، بين تصريحاته الغريبة وبين أفعاله وتعامله مع "الفاف" التي تؤكد استمراره في منصبه، حيث كان الحديث وجها لوجه وصريحا بين الطرفين عن مستقبل العارضة الفنية للمنتخب حتى يعرف روراوة إن كان عليه أن يعمل مع حليلوزيتش على التحضير للمستقبل، أم يشرع في البحث عن ناخب جديد من الآن لتمكينه من الوقت الكافي لقيادة المنتخب، ولو أن الأمور كما كانت منتظرة انتهت إلى اتفاق مجدد ببقاء حليلوزيتش في منصبه، حيث سيكون مدرب "الخضر" في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، إلا إذا تغيّرت المعطيات بصورة مفاجئة مستقبلا. حليلوزيتش قال إنه يريد البقاء وبدا متمسكا بمنصبه وحسب مصدرنا فإن وحيد حليلوزيتش أبدى رغبة قوية في البقاء في منصبه على رأس "الخضر"، وخلال الحديث الذي جمعه مع رئيس الاتحادية كانت كل أجوبته تفيد بأنه متمسك جدا ببقائه ناخبا وطنيا، ولم ينف أو يؤكد مصدرنا إن تم الحديث عن تجديد العقد لكنه أشار إلى أن حليلوزيتش أعطى كل الدلالات التي تفيد أنه بنسبة 1000 بالمئة باق مع المنتخب الوطني، ولا يفكر في شيء آخر غير التأهل إلى الدور الثاني، وعرف الحديث مع روراوة الإشارة إلى هدف تأهيل "الخضر" إلى "المونديال" كما تطرق له الطرفان بعد القرعة. قدم برنامجا أوليا ل "الفاف" وتكلم مع الصحفيين عن تحضيرات كأس العالم وخلال ربع الساعة خصصها للصحفيين للرد على أسئلتهم، عقب نتائج القرعة وبصرف النّظر عن الطريقة المتشائمة التي تكلم بها عن حظوظ المنتخب الوطني، الذي صنفه مرشحا في الموضع الرابع إلا أنه تكلم عن تحضيرات كأس العالم، وقال إنه تم اختيار مكان للإقامة في البرازيل بنسبة كبيرة، كما أشار إلى أنه يتمنى لعب 4 مباريات ودية تحضيرا ل"المونديال" مثلما تكلم عن حظوظ "الخضر"، وقال إنهم ليسوا مرشحين ومع هذا فإن الجزائر لن تذهب إلى البرازيل لزيارة شواطئ "كوبا كابانا". الآن عليه العمل والتقليل من التصريحات إن كان يريد النّجاح ومن المؤكد أن حليلوزيتش ليس له شيء الآن غير العمل والتركيز عليه وعدم الالتفات إلى أمور أخرى، لأن بعض تصريحاته صنعت جوا من الشك بخصوص مستقبله رغم أن الأمور منذ البداية كانت تتجه إلى بقائه، ومن بين النصائح التي تحصل عليها من روراوة ضرورة التقليل من الظهور الإعلامي وتفادي كثرة التصريح لأن ذلك قد يوقعه في الخطأ، ليبقى عليه بدء العمل من الآن لمحاولة بلوغ الدور الثاني من "المونديال"، الأمر الذي تم الحديث عنه بصورة مقتضبة قبل القرعة وبعدها.