كشفت مصادر “اخر ساعة” أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تعتزم الشروع في تطبيق مطالب النقابة الجزائرية لشبه الطبي، خلال قادم الأيام، وذلك بعد أن أعلنت هذه الأخيرة دخولها في إضراب وطني، نهاية الشهر الجاري. أوضحت المصادر أن وزارة الصحة قررت أخيرا تنفيذ وعودها التي قطعتها لنقابة الشبه الطبي على أرض الواقع، وحسب المصدر ذاته فإن تطبيق مطالب هذه الأخيرة سيكون بشكل تدريجي حيث ستبدأ بالمطالب الأكثر استعجالا وعلى رأسها المناصب العليا والمسار المهني على أن تطبق المناصب الأخرى تباعا. لتوضيح الأمر أكثر اتصلت “اخر ساعة” بغاشي الوناس أمين عام النقابة الجزائرية للشبه طبي، الذي أكد لنا تحرك الوصاية نحو الاستجابة لمطالبهم، لافتا إلى أن تهديدهم بالإضراب دفع وزارة عبد المالك بوضياف إلى التعامل بجدية أكبر معهم، مشيرا في الوقت نفسه أن هذا الأخير لديها مهلة إلى غاية 26 جانفي من أجل تنفيذ وعوده على أرض الواقع، وإلا ستنفذ النقابة تهديدها بشن إضراب وطني يومي 27 و28 من الشهر ذاته. هذا وكان المجلس الوطني للنقابة، قد اجتمع في الجزائر العاصمة، الخميس الماضي، للنظر في نتائج اللقاء الذي عقد مع وزير الصحة، يوم الأربعاء، وخلص المجتمعون إلى أن الوصاية لم تكن على قدر تطلعاتهم حيث تنكرت لجميعها وعودها، وهو ما دفع المجلس إلى اللجوء نحو تنفيذ إضراب ليومين.