افاد رئيس الحكومة الأسبق والمرشح المفترض لرئاسيات 2014 على بن فليس، أن ترشحه للاستحقاقات القادمة نابع من رغبة في الإصلاح وليس الإنتقام من أشخاص أو مؤسسات عكس ما يتم الترويج له في بعض الأوساط، مؤكدا ان على الجميع المشاركة في بناء الجزائر ومؤسساتها في ظل الفساد والمرض الذي ينخر أغلب القطاعات الحساسة. و قال علي بن فليس، في ثاني تصريح له، بعد صمت التزمه 10 سنوات كاملة اي منذ هزيمته في رئاسيات 2004 أمام المرشح الفائز حينها عبد العزيز بوتفليقة، ردا على سؤال حول اختفائه طيلة العقد السابق في حين كان بإمكانه قيادة معارضة حقيقة، وهو السؤال الذي يتم تداوله على نطاق واسع من المعارضين له، قال بن فليس أن الوضع والظرف الذي كانت تمر به البلاد لم يسمح له بتعقيد الأمور أكثر،مضيفا أن ترشحه غير مرتبط بأي إسم أو شخصية، مرجعا هذا الترقب الذي يسبق إعلان ترشحه بصفة رسمية على أنه مجرد رصد لما سيحدث في الساحة السياسية وانتظار توقيت مناسب. ودعا بن فليس في كلمة ألقاها خلال تنصيب مديريات الحملة الانتخابية ب11 ولاية من بينها العاصمة اول امس بقامته في حي شعباني الراقي بحيدرة، كل القائمين على هذه الحملة إلى عدم التجريح أو السب أو الأنتقاذ اللاذع في مؤسسات الدولة أو الأشخاص أي كانت صفتهم، مؤكدا أن الهدف من ترشحه هو العمل على خدمة الوطن، وليس الإنتقام من أشخاص معينين كما يتم الترويج له. و عاد امين عام الحزب العتيد سابقا، لظروف ترشحه و قال غير مرتبط بأي اسم أو شخصية، مرجعا هذا الترقب الذي يسبق إعلان ترشحه بصفة رسمية على أنه مجرد رصد لما سيحدث في الساحة السياسية وانتظار توقيت مناسب، من جهة أخرى قال بن فليس أن الأولوية في برنامجه الانتخابي ستكون للشباب والمثقفين خاصة في ظل ما تعرفه هاتان الفئتان من تهميش وحقرة وظروف اجتماعية مزرية، بالإضافة إلى العمل على إصلاح عدد من القطاعات اعتبرها بن فليس مريضة على غرار قطاع التربية والتعليم، الصحة، الخدمة العمومية وغيرها، كما انتقد بن فليس في السياق ذاته قانون الولاية والبلدية الذي صدر منذ مدة معتبرا نزع الصلاحيات من «الأميار « أمر لا يخدم الوطن والمواطن، كذلك انتقد بن فليس الفساد الموجود بقطاع العدالة، مؤكدا أن إصلاح هذا الأخير هو المفتاح لإصلاح كل القطاعات الأخرى باعتبار العدالة عصب الدول القوية التي تحترم الديمقراطيات، كما لم يخف بن فليس في ذات السياق انزعاجه من طريقة تسيير الاقتصاد الوطني القائم على ريع البترول مؤكدا في هذا الصدد أن هذه الإستراتجية جعلت الجزائر في قوقعة لم تمكنها من الإستثمار في القطاعات الأخرى رغم الإمكانيات الطبيعية والمادية الموجودة، يذكر أن رئيس الحكومة الاسبق علي بن فليس يعتزم إعلان ترشحه في 19 جانفي من خلال ندوة صحفية بفندق الهيلتون كما يجري هذه الفترة تنصيب مديريات الحملة الانتخابية عبر كافة التراب الوطني حيث تم مؤخرا تنصيب المديريات في 7 ولايات، ليتم أمس تنصيب المديريات في 11 ولاية منها وهرانقسنطينةوالجزائر العاصمة.