شرع رئيس الحكومة الأسبق والمرشح المفترض للانتخابات الرئاسية المقبلة في تنصيب مديري الحملة الانتخابية على مستوى الولايات، بدءا من ولايات المسيلة وميلة، وحث أنصاره على عدم التعرض إلى شخص الرئيس بوتفليقة أو تصفية الحسابات خلال الحملة الانتخابية. أشرف علي بن فليس أمس على تنصيب النائب السابق في البرلمان إسماعيل بن يحيى مديرا لحملته الانتخابية بولاية المسيلة، بحضور ممثلين عن جمعيات وتنظيمات في الولاية، وقال بن فليس في حفل التنصيب إنه سيعلن عن الترشح قبل 20 جانفي، على أن يعقد لقاء جماهيريا موسعا في أعقاب ذلك، بعد فتح باب الترشيحات رسميا واستدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية. وحث بن فليس الذي ترشح لانتخابات الرئاسة في عام 2004 وخسرها بفارق كبير عن الرئيس بوتفليقة، أنصاره على ضرورة الالتزام الأخلاقي خلال الحملة الانتخابية المقبلة وتلافي ما من شأنه أن يخرج عن الإطار السياسي إلى التنابز بالألقاب، وقال “حذار أن تسبوا الرئيس بوتفليقة أو تتعرضوا لشخصه أو تنقصوا من قيمته، فهو مجاهد وهو رئيس جمهورية”، وأضاف “نريد أن نخوض حملة انتخابية بعيدا عن تصفية حسابات أو الانتقام من أشخاص”. وأبلغ بن فليس الذي كان يشغل منصب أمين عام لجبهة التحرير الوطني قبل أن تسحب منه الثقة في أكتوبر 2003 بفعل ما وصفه حينها “بتواطؤ قضائي”، إطارات حملته الانتخابية أن عددا من الأحزاب السياسية مختلفة التوجهات تستعد لإعلان تزكيتها له في وقت قريب، ودعا إلى التعاون مع إطارات هذه الأحزاب وإدماجها في المداومات الولائية والمحلية خلال الحملة الانتخابية، لكنه شدد على أنه “مرشح حر، وليس مرشح باسم أي حزب”. وطالب بن فليس كوادر حملته الانتخابية باعتماد الناس المقبولين اجتماعيا والتركيز “على الشباب والطلبة، وفتح مداومات خاصة للأطباء والمهندسين والمحامين، وإدماج النساء، وعدم التفريق بين المرأة المتحجبة وغير المتحجبة”، وحذر بن فليس من استغلال أية أموال مشبوهة في تمويل حملته الانتخابية في الولايات وقال “أريد أن تكون الأموال التي توظف في الحملة الانتخابية نظيفة”. وكان بن فليس قد نصب قبل ثلاثة أسابيع مديرية حملته الانتخابية وغرفة عمليات لإدارة الحملة الدعائية، لكنه لم يعلن حتى الآن بشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية بزعم انتظار إعلان رئيس الجمهورية استدعاء الهيئة الناخبة في التاسع جانفي المقبل.