أكد مصدر عليم لآخر ساعة بأن المفاوضات بين التلفزيون الجزائري والقناة المالكة للحقوق بث نهائيات كاس العالم 2014 بالبرازيل «بي أن سبورتس» لا تزال متواصلة، واشترطت قناة الجزيرة الرياضية 22 مليون دولار على التلفزيون الجزائري، وهي القيمة التي تعادل 220 مليار سنتيم، مقابل الحصول على حقوق نقل 22 مباراة من هذه البطولة على القناة التلفزيونية الجزائرية الأرضية، بما في ذلك مباريات الدور الأول للمنتخب الوطني، وحسب مصدرنا فإن القناة المالكة لحقوق البث اشترطت نفس القيمة على دول منطقة شمال إفريقيا، قصد الحصول على حقوق بث البطولة. ومعلوم أن شبكة «بي أن سبورتس» فرضت على الجماهير الرياضية الجزائرية الساعية إلى متابعة مونديال 2014، الاشتراك في باقة قنواتها، عبر شراء جهاز استقبال خاص بها، من المرتقب أن يطرح في السوق في الأسابيع المقبلة مقابل نحو 15.000 دج إضافة إلى ثمن البطاقة ، وهو مبلغ ليس في مستطاع الشغوفين بالمونديال تأديته، في وقت أن مجموعة من القنوات الأجنبية، غير المشفرة، سبق لها أن حصلت على حقوق بث مباريات كأس العالم فضائيا، وسيكون بإمكان الجمهور الجزائري التقاطها ومتابعة المونديال العالمي، موضحة أن: «محكمة العدل الأوروبية قضت سابقا باستمرار الدول الأعضاء في عرض مباريات نهائيات كأس العالم والأمم الأوروبية لكرة القدم على القنوات غير المشفرة، الفضائية خاصة، رافضة طلب الاستئناف من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)». وكانت محكمة العدل الدولية قد تدخلت في موضوع بث مباريات مونديال 2014، واعتبرت أن التشريعات الأوروبية تسمح للدول بمنع البث «الحصري» للأحداث ذات الأهمية الكبرى لمجتمعاتها، وذلك لأنه يحرم شريحة كبرى من الناس من فرصة مشاهدتها، مشددة على أهمية كأس العالم وكأس أوروبا بالنسبة للمواطنين الأوروبيين. في سياق آخر لا تزال قناة «بيين سبورت» تطالب بالحصول على تعويضات عن «الضرر» الذي لحق بها جرّاء قرصنة التلفزيون الجزائري للمباراة الذهاب الفاصلة بين بوركينافسو و الجزائر.