من المنتظر أن تصدر عقوبات صارمة ضد المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، إثر قيامه ببث المباراة الفاصلة التي جمعت الفريق الوطني الجزائري بنظيره البوركينابي بطريقة غير شرعية، حيث أقدم على نقل الصوت والصورة من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لدولة بوركينافاسو، حسبما أظهرته العلامة الحاملة لاسم "rtb" خلف رمز المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري.. ليتأكد ما أعلنت عنه سابقا القناة الفضائية القطرية "الجزيرة الرياضية" على لسان ناطقها حفيظ الدراجي، الذي أكد على عدم حصول التلفزيون الجزائري على ترخيص لحقوق بث مباراة المنتخب الجزائري، لعدم توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي حول القيمة المالية التي ستدفعها مؤسسة التلفزيون الجزائري للقناة الفضائية المالكة الوحيدة لحقوق البث. إلا أن الغريب في الأمر أن هناك تناقضا كبيرا لما أعلنت عنه المؤسسة الوطنية للتلفزيون أول أمس، حيث أكدت على موقع وكالة الأخبار الجزائرية حصولها على حقوق النقل المباشر لمقابلة بوركينافسو - الجزائر لحساب ذهاب مباراة المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وذلك بعد مفاوضات عسيرة مع القناة الجزيرة الرياضية. كما أشارت في نفس الموقع إلى أن المقابلة سيتم نقلها فقط على القناة الأرضية بسبب القيمة المالية العالية المطلوبة من أصحاب حقوق البث. وفي نفس السياق ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن المفاوضات التي جرت بين التلفزيون الجزائري وقناة الجزيرة الرياضية، باءت بالفشل في مرحلتها الأولى، قبل أن تتواصل مساعي مسؤولي التلفزيون الجزائري التي تكللت في الأخير بحصولها على حقوق البث المباشر للمقابلة. إلا أن هذا الخبر سرعان ما ثبت عدم صحته من خلال قيام التلفزيون الجزائري بنقل المباراة من التلفزيون البوركينابي بطريقة غير شرعية، الأمر الذي يعكس عجز مسؤولي التلفزيون الجزائري مرة أخرى عن التفاوض في مثل هذه القضايا. ولتحرم بذلك عشاق وأنصار المنتخب الوطني من مشاهدة مجريات اللقاء، خصوصا أن نوعية الصورة التي بثت على القناة الأرضية كانت رديئة.