قام صباح أمس سكان الحي الفوضوي بواد النيل بوقفة احتجاجية سلمية أمام مقر بلدية البوني مطالبين مقابلة رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل الاستفسار عن مصير برامج سكاناتهم. حيث تجمع العشرات من سكان الحي الفوضوي القصديري بواد النيل التابع لدائرة البوني امام مقر البلدية مصرين على مقابلة “المير” من أجل ايجاد أسرع الحلول لتسوية العالقة التي يعانون منها منذ سنوات ،حيث قالو ا “لآخر ساعة” من خلال لقائها بهم أنهم يعانون من ازمة خانقة في السكن وانهم لم يستفيدوا من قبل من اي برنامج سكني ،حيث يطالبون من السلطات المحلية منحهم سكنات ريفية بحيهم ،وهو المطلب الذي قام من اجله ممثليهم بالعديد من المقابلات مع المسؤولين الذين ردوا عليه حسب تصريحاتهم بعدم وجود الوعاء العقاري بواد النيل حتى خروج مصالح البلدية المختصة الى واد النيل من اجل معاينة الاوعية العقارية الشاغرة التي يمكن ان يستفيدوا منها ،وان الأوعية العقارية المتوفرة تابعة لملاكها من المؤسسات العمومية والخاصة، وأضاف ممثل السكان المحتجين انهم يطالبون بسكنات في أية صيغة متوفرة على غرار السكنات الاجتماعية ،او بالبناء الريفي ...والتي تمكنهم من الاستفادة من السكن أو منحهم قطع أرضية للبناء ، وذلك نتيجة المعاناة اليومية التي يعيشونها في البيوت الفوضوية القصديرية التي ينعدم بها أدنى شروط العيش الكريم خاصة العائلات التي قضت أكثر من 30سنة بالمنطقة ولم تمنح لهم سكنات ، بالإضافة الى ان الكثير منهم بعائلتهم يقطن مع أبويه، وفي ذات السياق قال ذات المتحدث ان 108 عائلة شملها إحصاء 2007 ولم تستفد من السكنات الاجتماعية ، وقد هدد المحتجون الغاصبون على لسان ممثلهم يقطع الطريق الوطني رقم 44وقطع الطريق السكة الحديدية وطريق المؤدي الى المفرغة العمومية في حالة عدم تسوية وضعيتهم. وتجدر الاشارة الى ان حي واد النيل يعني من اهتراء الطرقات وانعدام الانارة العمومية ،كما أن السكة الحديدية غير محروسة مما يجعلها منطقة خطر تهدد سلامة المواطنين .