عادت ظاهرة الاحتجاجات مجددا لولاية عنابة، حيث كان عمال شركة تحويل الحديد والخشب الواقعة بجوار محطة السكك الحديدية أمس، على موعد مع حركة احتجاجية عارمة، تنديدا بعدم تقاضيهم لرواتبهم مند أزيد من شهرين. كما اختار سكان حي بيداري بدورهم الاحتجاج كوسيلة لإسماع صوتهم بسبب استثنائهم من عملية الترحيل الأخيرة التي استفاد منها البعض من سكان الحي واستثني البعض الآخر منها، ولتصعيد لهجة الاحتجاجات قام عمال شركة تحويل الحديد والخشب بغلق الطريق المجاور في وجه حركة المرور، وطالبوا السلطات المحلية والمسؤولة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المؤسسة، منددين بممارسات إدارة الهولدينغ الرامية للتخلي عنهم، من خلال اتفاق تحويل العديد مهم على البطالة التقنية، نتيجة انعدام أي أنشطة تخص تحويل مادة الخشب. وفي حالة اللجوء إلى حل الشركة، سيتم إحالة العمال على التسريح الطوعي مع استفادتهم من تعويض مادي يتراوح ما بين 50 و250 مليون سنتيم تحسب على أساس الأقدمية في المنصب، هذه المطالب ضمتها لائحة عمال الشركة الذين سبق وأن احتجوا مرات عديدة، وراسلوا السلطات الولائية بشأنها، مطالبين إياها بضرورة التدخل لإقناع الإدارة بضرورة بقاء أبواب هذه الشركة مفتوحة أمام مئات العائلات التي تقتات منها، إلى جانب إيجاد تسوية مالية تخص عدد الأشهر التي لم يتم استيلام أجورها. من جانبهم قام سكان بيداري بأعمال تخريب وشغب صبيحة أمس، حيث قطعوا الطريق الوطني في وجه حركة المرور، باستعمال قضبان حديدية ومتاريس، وأضرموا النار في العجلات المطاطية، داعين السلطات البلدية ومصالح دائرة البوني ومسؤولي الولاية، إلى مراجعة قرار تحويلهم إلى سكنات اجتماعية بوادي العنب، مؤكدين أن استفادتهم الأولى التي سبق وأن أمضوا وثائق بشأنها هي عبارة عن سكنات ريفية متواجدة ببلدية البوني، التي يرفضون مغادرتها باتجاه وادي زياد أو وادي العنب. وتجدر الإشارة إلى أن أزيد من 80 عائلة، كانت مقيمة بحي بيداري الفوضوي، قد استفادت من سكنات اجتماعية ببلدية البوني، ما اعتبر السبب المباشر لتمسك باقي العائلات بخيار استفادتهم بنفس البلدية التي أقاموا بها لأزيد من 20 سنة في بيوت فوضوية.