عاود المغرب التحرش بالجزائر، فبعد مزاعم بتعرض مركز حدودي له لإطلاق نار من الجيش الوطني، سارع للمطالبة بتوضيح تلك المزاعم، و تحميل الجزائر المسؤولية.وذكر بيان عن وزارة الخارجية المغربية أنه «على أثر حادث إطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز للمراقبة في آيت جرمان على الشريط الحدودي بإقليم فجيج (شرق) ، من طرف عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري، واختراق رصاصتين لجدار هذا المركز، أجرى سفير المغرب لدى الجزائر اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة عبر فيها عن أسفه لهذا الحادث، وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته». وأضاف المصدر ذاته أن السفير المغربي «حث السلطات الجزائرية على ضرورة تحمل مسؤوليتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية، وقواعد حسن الجوار، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا». وكان بيان مقتضب أصدرته وزارة الداخلية المغربية الليلة قبل الماضية قد زعم إلى أن عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري قامت أول من أمس نحو الساعة الواحدة و45 دقيقة، بإطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فجيج. وأضاف البيان أن رصاصتين اخترقتا جدار هذا المركز الحدودي من دون الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية.و كذبت الجزائر، على لسان د الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني الادعاءات التي تضمنتها برقية لوكالة الأنباء المغربية مفادها أن السفير المغربي بالجزائر يكون قد “ اتصل بالسلطات الجزائرية المختصة” بشان إطلاق نار مزعوم من طرف الجيش الوطني الشعبي باتجاه مركز حدودي مغربي.وأكد بلاني في ذات السياق بالقول “إننا نسجل تفاجئنا الكبير بخصوص برقية وكالة الأنباء المغربية هذه إذ ينبغي علي التأكيد أن سفير المغرب لم يقم بأي مسعى لدى السلطات الجزائرية المختصة “.وذكر قائلا “ ومن جهة أخرى وفي حالة وجوب التبليغ عن أحداث مزعومة توجد لذلك القنوات المعتادة التي يعرفها السفير جيدا “ متسائلا عن “ الدوافع وراء هذا الترويج الإعلامي لمساع لم تحدث”.