من تمسك خصومه بترشيحاتهم»صرح الزعيم السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الدكتور سعيد سعدي بأن ترشح الرئيس بوتفليقة لا يدهشه خاصة وأن الأمر يعد حقا من حقوقه بعد تغيير الدستور لصالحه ويضيف بأن الأهم من ذلك حاليا هو اثباث قدرته الصحية للترشح وفي ذات الاطار أضاف سعدي أن الأمر الذي يذهله حاليا هو عدم انسحاب باقي المترشحين من سباق الرئاسيات كونها محسومة مسبقا من جهة وبسبب عدم وجود ضمانات حول نزاهة وشفافية الموعد الانتخابي المقبل اقترح سعيد سعدي خلال نزوله ضيفا نهار أمس على فوروم «ليبرتي»بعد سنتين من الغياب عن الساحة السياسية الاتجاه نحو مشروع توافقي موحد بين كل التيارات السياسية مشكلا من شخصيات وطنية لاتخاذ موقف واحد حول الأوضاع السائدة بالبلاد داعيا وسائل الاعلام بعدم الانسياق نحو ما وصفه بتلاعبات السلطة وهو الحل الذي يراه سعدي الأمثل في الوقت الراهن لايقاف ما أسماه بسياسة النظام العقيمة التي لم تسجل حسبه أي ايجابيات خلال السنوات المنصرمة ولم تأت بأي برنامج انتخابي. وعن ترشح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وحمروش أبدى سعيد سعدي اندهاشه لبعض التصريحات التي أدلت بها هاتان الشخصيتان فعن حمروش قال سعدي أنه لم يفهم صراحة ماجاء في خطابه مستغربا الحلول التي جاء بها والتي بدت له منبثقة من سياسة النظام أما عن بن فليس فأبدى اندهاشه حول اصراره خوض غمار الانتخابات الرئاسية مهما كانت الظروف في ظل غياب ضمانات حول شفافية الانتخابات الرئاسية. وأما ما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لسعيداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني رد سعيد سعدي بأنه لا يعرف هذا الشخص قاصفا بالثقيل العلاقة التي تربط الرئاسة بجهاز الاستعلامات حيث صرح بأن المشاكل بين الطرفين ليست سياسية انما هي خلافات من نوع اخر. وبشأن منع المعارضة من ابداء رأيها حول الاستحقاقات المقبلة قال سعدي بأن الأمر أكبر دليل حول عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية مشيرا بأنه يمكن تجنيد هذه الأخيرة حتى في حالة منعها نافيا دعوته لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية. وخلال رده على أسئلة مختلف أجهزة الاعلام الوطنية قال سعدي بأن النظام الجزائري غير قادر على تقديم حل للوضع الراهن وبرر المتحدث صمته لمدة سنتين وابتعاده عن المشهد السياسي بفشل فرص الحوار بينه وبين السلطة وابعاده عن وسائل الاعلام المرئية. وخلال مداخلته التي افتتح بها الفوروم تحدث سعيد سعدي عن خطورة الوضع بالبلاد خاصة ماتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية اضافة الى عدم فتح ملفات الفساد الثقيلة وتسييس القضاء من قبل النظام الحالي كاشفا أن الوضع ينبئ بسوء خلال السنتين المقبلتين حيث لن تكفي فاتورة المحروقات لدفع حتى المنح الشهرية للمواطنين. وفي الأخير دعا سعيد سعدي الى ضرورة توحيد الرأي والإسراع في اتخاذ قرار قد يمكن من انقاذ ما يمكن انقاده.