أرجع اعمر يوسفي، الأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام، عدم ترشح شخصيات سياسية وحزبية من الوزن الثقيل مثل آيت أحمد وحمروش وجاب الله وطالب الإبراهيمي التي ترشحت في رئاسيات أفريل 2009، لرئاسيات أفريل القادم إلى اعتقادهم بأن أصحاب القرار يعولون أكثر على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة لاستكمال برنامجه الانتخابي الذي لم يستكمل خلال العهدتين السابقتين. وقال يوسفي إن قيادات المعارضة السياسية في الجزائر لم تتمكن من البروز بشكل جيد منذ فوز الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات السابقة، مما جعل هذه المعارضة شكلية ولا تقوم على أساس الدفاع عن الديمقراطية الحقة، كما أنها تتصور بأن هذه الانتخابات مغلقة ولن تكون نزيهة. اعتبر اعمر يوسفي أستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام أن الانتخابات الرئاسية الحالية من المرجح أن تعرف عزوف الكثير من المواطنين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، على أساس أن نتائج هذه الانتخابات معروفة مسبقا، بدليل تعديل الدستور مؤخرا وإلغاء تحديد العهدات الرئاسية. وأشار أستاذ كلية العلوم السياسية والإعلام إلى أن برنامج الرئيس بوتفليقة لم يطبق كما خطط له الرئيس، مضيفا أن المشكل ليس في برنامج الرئيس وإنما في القائمين على تطبيق هذا البرنامج، موضحا أنه من الصعب في الوقت الراهن إيجاد بديل للرئيس بوتفليقة الذي حقق حسبه عدة نتائج إيجابية خاصة على الصعيد الأمني والاقتصادي والاجتماعي.