مازوز بوعيشة فتح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «الأنباف» النار على نقابة سيدي السعيد ، بعد ان ارجي إلغاء المادة 87 مكرر الى بداية سنة 2015، والتي طالما هللت وتغنت بإلغائها نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ ثلاث سنوات خاصة هذه السنة التي قدمت فيها هذه الاخيرة وعودا كثيرة لإخراج ذوي الدخل المحدود من الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية من حياة الفقر إلى عالم الرفاهية. حيث اوضح رئيس الاتحاد من خلال بيان صحفي تحوز «آخر ساعة» نسخة منه ،أن إرجاء المادة 87 مكرر الى غاية 01/01/2015 للفصل فيها ، هو رغبة نابعة من نقابة سيدي السعيد في استمرار معاناة المستضعفين من موظفي وعمال قطاع الوظيفة العمومية ، التي أصبحت تهتم حسب تصريحه فقط بالتعريف الجديد للأجر الوطني الأدنى المضمون ( (S.N.M.G الذي لم يعرف مضمونه ، والذي سيري مفعوله مع صدور قانون المالية لسنة 2015 ، حيث قال أن هذا الاخير سيخدم فئة الإطارات السامية في الدولة الذين يترقبونه ، لاحتساب أجورهم بعدد مرات الأجر الوطني ، والذي لايهم حسب ما جاء في البيان أبدا ذوي الدخل الضعيف لأنه مهما تم تعديله فإن العمال البسطاء لم ولن يبلغوه، نتيجة التحايل الممنهج والمقنن في اقتطاع الضريبة على الدخل الخام أي على الأجر القاعدي ومختلف التعويضات و المنح بكل أنواعها بما فيها المردودية و التعويض عن الخبرة المهنية ومنحة الضرر على غرار المادة 87 مكرر التي كبلت أجورهم بمباركة نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يعتبر الشريك الوحيد في الثلاثية التي كان يتوخى منها الدفاع عن المصالح المادية والاجتماعية والمهنية للموظفين والعمال .هذا وأضاف «رئيس الأنباف»أن القدرة الشرائية ، قوانين العمل ، وتخفيف الضريبة الباهظة على الدخل ، إلغاء سقف الراتب المرجعي ، منحة المنطقة ، كل هذه الملفات أصبحت ليست من اهتمامات النقابة مطالبا في ذات السياق بتقنين التعددية النقابية التي يجب أن تتجسد على أرض الواقع في فضاء أوسع من إطار الثلاثية الاجتماعية ( الحكومة + النقابات + الباطرونة ) وذلك من خلال إشراك النقابات المستقلة الفاعلة التي تعتبر الممثل الحقيقي لموظفي وعمال قطاع الوظيفة العمومية.