أكد أحمد بن بيتور في ندوة صحفية عقدها امس، انسحابه رسميا من الانتخابات الرئاسية، مشيرا الى «إنها صارت «مغلقة»، كما اوضح انه تمكن من جمع 85 ألف توقيع من 29 ولاية، لكنه فضل سحب ترشحه ، وشدد على «مواصلة النضال رفقة القوى الحية الرافضة للوضع القائم في البلاد» شدد كل من رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور، و الجنرال المتقاعد، محند طاهر يعلى، انه لم يعد هناك من داع لتسليم ملف الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، للمجلس الدستوري، طالما ان الإدارة «ترشحت» ممثلة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويعتبراحمد بن بيتور من ابرز معارضي الرئيس بوتفليقة ، وقد استقال من رئاسة الحكومة، عام 2001، بسبب ما اسماه «انفراد» الرئيس بوتفليقة بالحكم، وعدم تمكنه من ممارسة صلاحياته الدستورية. وقال بن بيتور « الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن صناديق الانتخابات لن تكون إلا مغالطة وقرصنة»، وأضاف» ..قوى التزوير ستنتصر مرة أخرى على إرادة الشعب«.وأعلن رئيس الحكومة الأسبق، الذي شغل مستشارا بالبنك الدولي نهاية التسعينات، انضمامه لقوى المقاطعة الانتخابية، وقال» أعلن مواصلة النضال المطلق إلى جانب مقاطعي الانتخابات الرئاسية».وبن بيتور هو ثالث مرشح لانتخابات الرئاسة يعلن انسحابه من المنافسة رسميا، اما محمد طاهر يعلى فهو رابعهم، وكان رئيس حزب «جيل جديد» جيلالي سفيان اعلن انسحابه من السباق الرئاسي، يوم السبت، والتحق بمتظاهرين مناهضين للعهدة الرابعة، واغلبهم صحفيون، اعتقلوا في تجمع مناوئ للرئيس بوتفليقة قرب الجامعة المركزية، قبل اطلاق سراحهم.في سياق مماثل، أوضح المترشح الحر، الجنرال المتقاعد محند الطاهر يعلى ، أن « الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد لا تشجع على مواصلة مسار خوض غمار انتخابات الرئاسة» ورفع من سقف مطالبه إلى ضرورة «وقف المسار الانتخابي». وطالب يعلى «الضباط الشرفاء» في الجيش، إلى وقف المسار الانتخابي من اجل «إنقاذ الجزائر«، كما أشار إلى أن الدعوات إلى تأسيس جمهورية ثانية ليست سوى « شعار»، وقال ، ردا على انتقادات وجهت له على انه يريد أحداث ثورة في الجزائر» بالقول» «لست أدعو إلى ثورة بل فقط إلى ضرورة أن نكنس أمام بيوتنا«.ويعد انسحاب المترشحين المذكورين، بمثابة استجابة لدعوة أطلقتها أحزاب مقاطعة للانتخابات وهي» حركة «النهضة» و»حركة مجتمع السلم» و»التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية» ، في اجتماع لها يوم 26 فيفري المنصرم، حيث دعت قيادات هذه الأحزاب، مترشحي الرئاسة الى الانسحاب بمبرر غلق اللعبة السياسية بمجرد إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة.كما كان المترشح المغترب، كمال بن كوسة أعلن انسحابه رسميا، الأسبوع الماضي، واختار إعلان انسحابه من مقبرة «العالية» بالعاصمة.ويعلى، هو المترشح الوحيد الذي طالب بوقف المسار الانتخابي، وهي دعوة تتوجس منها السلطة، والعديد من الاطياف السياسية، على خلفية النتائج الوخيمة التي اعقبت وقف المسار الانتخابي، يوم 11 جانفي 1992 ، من قبل الجيش، لما فازت الجبهة الاسلامية للانقاذ بالانتخابات.