كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة الأسبق، المترشح لرئاسيات 2014، أحمد بن بيتور، أن هذا الأخير لن يسحب ترشحه للرئاسيات كما روجت له بعض الأطراف، مشيرا إلى أن ترشح الرئيس بوتفليقة لن يشكل عائقا أمامه، وأكد بأنه رغم أن السلطة ارتكبت خروقات تمس بنزاهة الانتخابات، إلا أن انسحابه من الترشح أمر مستبعد وغير مطروح. وأوضح المصدر ذاته من مداومة المترشح، أن بن بيتور تمكن من جمع 85 ألف توقيع في انتظار استكمال 100 ألف استمارة على مستوى بعض الولايات اليوم الخميس، مشيرا إلى أنه بذلك يكون قد استوفى جميع الشروط القانونية لدخول المعترك الانتخابي، حيث سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة ندوة صحافية يعرض فيها مضمون ملف ترشحه الذي سيودع لدى المجلس الدستوري للفصل فيه، وأضاف أنه فضل جمع التوقيعات من المواطنين، إيمانا منه بضرورة تجنيدهم إلى جانب مشروع "جزائر السلام والعدالة والازدهار"، فرغم تزكية مئات المنتخبين له، إلا أنه فضل خيار التوقيعات الفردية كونه مرشح حر. وكانت بعض المصادر قد روجت خبر نية أحمد بن بيتور في الانسحاب من سباق الرئاسيات، بعدما تم إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وأنه سيتوجه لدعم المترشح الحر علي بن فليس، كما أن رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان المترشح هو الآخر للانتخابات، كان قد أكد في تصريح سابق له، أنه دخل في مشاورات مع أحمد بن بيتور تهدف إلى مناقشة خيار الانسحاب معا من استحقاقات 2014. وفي حال اختار المترشح الحر بن بيتور الانسحاب فعليا من الانتخابات، فإنه بذلك يكون قد انضم إلى الأحزاب الإسلامية التي أعلنت مقاطعتها لهذا الحدث الهام، بسبب ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، مثل حركة حمس، النهضة، جبهة العدالة والتنمية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، واكتفت برفع شعارات تدعو إلى التغيير وتحذر من تأثير الوضع الصحي للرئيس على المصلحة العليا للبلاد.