تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي أجواء التوتر بجامعة جيجل وذلك موازاة مع مواصلة طالبات الإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمان غلق مقر الجامعة بشكل كلي تضامنا مع زميلتهن التي توفيت نهاية الأسبوع داخل غرفتها الجامعية بفعل صعقة كهربائية . ولم تفلح قنوات الحوار التي فتحتها مديرية الإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمان مع الطالبات الغاضبات في تهدئة الأمور على مستوى القطب المركزي لجيجل حيث واصلت الطالبات غلق جميع مرافق هذا الأخير بالقوة مما تسبب في شل الدراسة بشكل كلي على مستوى الجامعة المركزية التي تعد مايربوعن ثمانية آلاف طالب ، وقد جددت الطالبات المحتجات مطلبهن الرئيسي المتمثل في التحقيق في ظروف مصرع طالبة البيولوجيا التي توفيت نهاية الأسبوع بصعقة كهربائية داخل غرفتها بعدما كانت تستعد لأخذ حمام داخل هذه الأخيرة ومعاقبة المتسببين في هذه الحادثة الأليمة خاصة وأنه ثمة تقول الطالبات مايثبت تورط عدد من مسؤولي الإقامة المذكورة ولو بشكل غير مباشر في هذه الحادثة بدليل أن العداد الكهربائي الذي يرجح أن يكون السبب في الصعقة التي أودت بحياة الطالبة المذكورة كان محل شكاوى متعددة من لجنة المقيمات غير أن ادارة الإقامة لم تبادر الى اصلاحه بحسب الطالبات ليحدث ماحدث ، ناهيك عن كون تهمة الإهمال ثابتة في هذه الحادثة على اعتبار أن الطالبة المتوفية ما كانت لتلجأ الى سخان كهربائي لأخذ حمامها لو كانت كل الظروف مهيأة للطالبات داخل اقامتهن . من جهة أخرى وفي محاولة لإمتصاص غضب الطلبة أعلنت ادارة جامعة جيجل عن حداد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أول أمس الأحد وذلك تضامنا مع أسرة الطالبة التي لفظت أنفاسها يوم الجمعة الماضي ، كما أعلنت كذلك عن تأجيل كل الإمتحانات والدروس التي كانت مبرمجة هذا الأسبوع الى مابعد العطلة الربيعية التي ستبدأ يوم الخميس المقبل .