تواصلت أمس ولليوم الخامس على التوالي أجواء الإحتقان بجامعة جيجل وبالتحديد وسط الإقامة الجامعية للبنات التي تحمل اسم “بوساعة عبد الرحمان” وذلك من خلال مواصلة الطالبات غلق مقر مديرية الإقامة المذكورة ومنع الموظفين والعمال من دخولها .وجاءت هذه الإضطرابات على خلفية المشادات التي عرفتها الإقامة المذكورة نهاية الأسبوع المنصرم والتي أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطالبات المنتميات الى كل من الإتحاد الطلابي الحر ولجنة المقيمات بعد المناوشات الحادة التي اندلعت بين الطرفين والتي دفعت بكل طرف الى تقديم شكوى أمنية بالآخر قبل أن تتجدد الصدامات بين الطرفين مطلع هذا الأسبوع من خلال اقدام طالبات الإتحاد العام الطلابي الحر على غلق مقر المديرية بالكامل ومنع الموظفين والعمال وحتى مدير الإقامة من ولوج هذا الأخير وسط أجواء كبيرة من الإحتقان .وقد رفعت الطالبات المشاركات في هذه الإحتجاجات الغاضبة مطلبا رئيسيا يتمثل في ضرورة فتح قنوات الحوار مع مسؤولي الإقامة وانهاء ماأسمته الطالبات المحتجات بسياسة الكيل بمكيالين التي يعتمدها مسؤولو الإقامة في التعامل مع طلبة هذه الأخيرة من خلال تفضيلهم للطالبات اللائي ينشطن ضمن تنظيم مايعرف بلجنة المقميات وذلك على حساب الطالبات المنتميات لللإتحاد الطلابي الحر بكل ما ترتب عن ذلك من مناوشات وصراعات كبيرة سيما فيما يتعلق بتنظيم النشاطات الثقافية داخل الإقامة المذكورة وكذا مضمون هذه الأخيرة الذي أكدت العديد من الطالبات بأنه لم يعد يتماشى مع بعض المناسبات خاصة الدينية منها .هذا وكانت بعض الطالبات اللائي شاركن في احتجاجات نهاية الأسبوع الماضي قد وجهن اتهامات صريحة لمسؤولي الإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمان مفادها استخدام هؤلاء لطالبات المنضويات تحت لواء لجنة المقيمات في التصدي لزميلاتهن المنضويات تحت لواء الطلابي الحر وهو ماتسبب في خلق فتنة كبيرة بين الطرفين وصلت الى حد المشادات الجسدية .