شهدت الجامعة المركزية بجيجل وبالتحديد الإقامة الجامعية للبنات “بوساعة عبد الرحمان” أجواء من الاحتقان والتشنج وذلك بعد إقدام المئات من الطالبات على إغلاق هذه الأخيرة احتجاجا على وفاة طالبة من قسم البيولوجيا داخل غرفتها الجامعية أول أمس السبت . وقد تدفقت العشرات من الطالبات الغاضبات منذ الصباح الباكر على ساحة الإقامة المذكورة قبل أن يشرعن في غلق أبواب هذه الأخيرة ومنع أي حركة باتجاهها رافعات عدد من اللافتات التي نندن من خلالها بما سمته المحتجات بالإهمال الذي يطالهن والذي تسبب في إزهاق روح طالبة في ريعان شبابها .وطالبت الطالبات المحتجات بضرورة فتح تحقيق فوري حول أسباب مصرع زميلتهن المنحدرة من بلدية خيري واد عجول والتي وجدت ميتة صبيحة يوم السبت داخل غرفتها الجامعية خاصة بعدما أكدت التحقيقات الأولية بأن أسباب وفاة الطالبة المذكورة لايعود الى اختناق بالغاز كما تم الترويج له فور اكتشاف جثة الضحية وإنما بسبب شرارة كهربائية قوية ناجمة عن آلة للتدفئة ، وهنا حملت الطالبات المحتجات إدارة الإقامة الجامعية ومن ورائها إدارة الجامعة مسؤولية هذا الحادث كون الطالبة المتوفية ماكانت لتلجأ الى هذه الطريقة من أجل تسخين غرفتها والتغلب على لسعات البرد القارس لو كانت أجهزة التدفئة الموصولة بالغرف الجامعية تشتغل بشكل طبيعي ولم تشعر الضحية بالحاجة الى الجهاز الذي كان سببا في وفاتها .هذا وقد ظلت الأجواء في غاية التكهرب داخل إقامة البنات بجامعة جيجل إلى غاية زوال أمس في الوقت الذي توجهت فيه العشرات من الطالبات إلى بيت زميلتهن المتوفية ببلدية خيري واد عجول من أجل تقديم واجب العزاء لأهل الفقيدة والمشاركة في تشييع جنازتها التي تكون قد أقيمت أمس .