كشف وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئاسة الجمهورية عبد العزيز بلخادم ،في حوار مطور مع قناتي “الشروق” و “النهار” ،عن خفايا لقائه مع الرئيس بوتفليقة ، وخبايا تعيينه مستشارا شخصيا له ،وأبدى موقفه الرافض ل “مزحة” سلال و عمارة بن يونس .. وتحدث عن ابرز ملفات الساعة على رأسها راسلة اليامين زروال التي وجهها إلى الشعب الجزائري ، وقضايا الفساد التي تفجرت في عهد بوتفليقة حيث ولدى نزول الأمين السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ، ضيفا على برنامج الحلقة المفقودة على قناة الشروق ،سهرة الخميس على الساعة التاسعة والنصف ،تحدث عن الوضع الصحي للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ، وما صاحبه من جدل حول حقيقة ترشحه فيما إذا كان بدافع الرغبة أو ناتج عن ضغوطات من طرف محيطه ، إذ كشف بلخادم، أنه التقى ببوتفليقة أكثر من مرة بمفرده و أحيانا مع أحمد أويحيى ، و شهد شهادة معاين من خلال لقاءاته بالرئيس “ ان بوتفليقة له عجز حركي وأنه تحت العلاج لإعادة تأهيل وظيفي لعضلات الأرجل ، “ وأكد أن “بوتفليقة لا يعاني من مشاكل في دراسة الملفات ولا في تعامله مع الآخرين ولا في تحليل القضايا و فهمها ،ومناقشة المقترحات ولا في تسيير و مناقشة القضايا وفي إعطاء التعليمات “ وأضاف “ الرئيس بوتفليقة “لاحظت في قضية صوته أن نبرات الصوت تخفت أو تزيد حسب اللقاءات “وقال “ أعتقد أن بوتفليقة رغب في الترشح ،ليس من أجل البقاء في الكرسي “ وإنما “ من باب الاستجابة لطلب ملح من جزء من الشعب الجزائري “ وربما يكون “من باب تضحية جديدة للاستمرار في إتمام البرنامج وإكمال الإصلاحات “ ، وعاد بلخادم إلى الصراع المتفجر منذ أزيد من شهر في أعلى هرم السلطة حيث نفى بلخادم وجود هذا الصراع و قال “لا خلاف مطلقا بين الرئيس و قائد المخابرات “ ، وأضاف “حسب رأيي الشخصي ليس هناك من هو ضد استمرار الرئيس في سدة الحكم ان انتخبه الشعب في 17 أفريل المقبل ، لا من المؤسسة العسكرية ولا من الاستعلامات “ ،من جهة أخرى انتقد عبد العزيز بلخادم ، سقطات الوزير الأول عبد المالك سلال وزلة الوزير عمارة بن يونس وقال أن “ “ أن ما بدر منهما مرفوض و أمر غير مقبول حتى وإن كان تحت غطاء المزحة و في مجلس ضيق وأضاف “لابد أن يتدارك هذا الأمر “ ،من جانب آخر وردا على انتقادات بشأن حسم السلطة للانتخابات ، قال بلخادم منتقدا ضمنيا خصوم الرئيس من أحزاب المعارضة “ماذا تنتظرون من المعارض سوى الدفاع عن وجهة نظره وأن يبرر نتيجة لاحقة “ وقال رابطا نزاهة الانتخابات ب«لا للعهدة الرابعة” “ إن هذا الطرح ليس ديمقراطيا “ ،وعن تعيينه كمستشار خاص للرئيس بوتفليقة في هذا الوقت بالذات ، أوضح بلخادم أنه “شخصيا لا يملك جوابا ، لأنه ليس صاحب القرار في التعيين “،ونفى أن يكون تعيينه رشوة سياسية أو له علاقة بالحملة الانتخابية “ ، وحول خبر توقيع العائد إلى واجهة الأحداث على لائحة جماعة عبد الرحمان بلعياط ضد عمار سعداني أجاب ضمنيا عدم إمضائه العريضة مؤكدا بأنه يتحدث مع سعيداني ويلتقي به ، فيما تحفظ عن موقفه إزاء تصريحات سعيداني الأخيرة واكتفى بالقول “ماذا جنى من ذلك” . وفي حوار اخر مع قناة النهار تحدث بلخادم عن فحوى لقائه الاخير بالرئيس بوتفليقة قائلا” اللقاء الذي جمعني به كان حول الحملة الانتخابية “ ، كما قال “تحدثنا عن أمور متعلقة أبدى بلخادم موقفه من رسالة الرئيس السابق اليامين زروال ، قائلا “ لا أستغرب أن يبدي رجل بوزن اليامين زروال برأيه في خضم الحراك السياسي الموجود حاليا “ ، ورد حول خرجة زروال والتي قرأتها عديد الوجوه بأنه يعارض العهدة الرابعة قائلا “لا إشكال في ذلك باعتبار أن الديمقراطية هي الرأي والرأي الاخر “ وحول المغزى من رسالة زروال ومخاطبته الشعب في هذا التوقيت بالذات رد بلخادم قائلا “ التصريحات الأخيرة و الأمور هي التي جعلت الرئيس السابق زروال يخرج عن صمته “ .