"ناتن ياهو" عرض أشكال خبثه في دعوة كاذبة لإحياء مفاوضات السلام، والفلسطينيون ليس لديهم ما يعرضوه في منابر السياسة غير العادلة، فقد تعطلت المعايير المتعارف عليها في ضبط المواقف الوطنية اللازمة في مواجهة ظرف عدواني كهذا الظرف الذي يمر به الشعب الفلسطيني في الداخل، ف"حماس" لم تعيد النظر فيما لجأت إليه من تحويل غزة إلى إقليم انفصالي ، والسلطة الفلسطينية عجزت عن إبداء المرونة في احتواء اخطر صراع أهلي عطل القانون الدستوري، ففتحت الأبواب أمام العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية حتى تحول الى عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني . ويسجل السلوك الإسرائيلي كجريمة إنسانية تدعو المجتمع الدولي إلى الإسراع في اتخاذ إجراءاته العقابية الصارمة عملا بميثاق الأممالمتحدة وقيام اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل الجدي لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية إلى المستوى الكارثي في ظل عدوانية إسرائيلية.. ولا ينقطع الإسرائيليون عن مواصلة تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني الأعزل مستخدمين أبشع وسائل الإرهاب المرفوضة في شرائع القانون الدولي ويحولون سكان قطاع غزة إلى معتقلين في وطنهم في ظروف اعتقال غير إنسانية ويجعلون من سكان الضفة الغربية على موعد يومي مع هجمات مباغتة و اعتقالات لا مبرر لها. وتحركات السلطة الرئاسية بقيادة محمود عباس المتواصلة دوليا وعربيا لا توقف العدوان الإسرائيلي المتنوع بأشكاله ..و إن كان التحرك غير مجد فالنظام الرسمي العربي لا يملك حيلة، والولايات المتحدةالأمريكية الراعي الرسمي للسلام لا تسمح بأي إجراء يعطل المخطط العدواني الإسرائيلي... ضد الشعب الفلسطيني وان أحدا لن يكون في مأمن سواء في غزة او الضفة الغربية وحتى رام الله. و ما زالت إسرائيل تصر على اتخاذ ما تصفه بخطوات صارمة لتحقيق ما تسميه بأهداف أمنية.. حتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى أشبه بحرب إبادة لا أخلاقية ضد المدنيين الآمنين . وأصبح عدوان إسرائيل المستمر بمثابة حرب إرهابية تستهدف المدنيين العزل.. ويأخذ العدوان شكل هجوم يشنه الجيش الإسرائيلي ضد شعب اعزل، وأشكال أخرى، لم تتحرك مؤسسات المجتمع الدولي من اجل إنقاذه وفقا للقانون الدولي. ودمرت عدوانية إسرائيل كل شيء وشلت الحياة تماما .. في غياب رادع لها ..ومؤسسات المجتمع الدولي تتحدث في ظل الوضع المأساوي هذا وكأن فلسطين قوة قائمة بجيشها وسلاحها المتطور القادر على شل آلات الدمار الاسراائيلي .. وهي تدعو لسلام غير قابل للحياة، يسطر نانت ياهو حروفه.