جددت موسكو أمس، دعوتها لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا وقالت إن العقوبات أو التدخّل الأجنبي لن يؤدّيا إلاّ إلى تفاقم الأجواء الصعبة بالفعل، وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قائلا، إنّ منطق روسيا أنه من غير الضروري الآن تمارس ضغوطا إضافية أو أن تفرض عقوبات أو تلجأ للتهديد بالقوة، وأضاف غاليتوف إنّ فرض إجراءات تقييدية أو قسرية لن يعزّز السلام ومن شأنه فقط أن يؤدي لتفاقم الأجواء الصعبة بالفعل. من جهتها، اعتبرت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، أن السلطات الإيرانية لا تخفي افتخارها في مساندة السلطات السورية بقمعها للمعارضة، ولذا لا يمكن لها المشاركة في المبادرات الدولية لتسوية الأزمة السورية، كما دعت إليه روسيا الأربعاء الفارط، وقالت نولاند إن واشنطن ستتعاون مع روسيا حيال الأزمة السورية لكن بدون إيران، مضيفة بأن روسيا أيدت خطة كوفي عنان ذات البنود الستة، ما يعني أن لدى البلدين هدفا مشتركا يتطلب الاتفاق على أسلوب معين للتوصل إليه، علما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكوفي عنان أجمعا في وقت سابق على ضرورة توحيد الجهود الدولية بهدف بلوغ تسوية سياسية دبلوماسية في سوريا، إذ لفت الوزير بهذا الصدد إلى المبادرة الروسية لإجراء مؤتمر دولي حول ه الملف بمشاركة جميع اللاّعبين الخارجيين المحوريين في أقرب وقت. إلى ذلك، ينتخب المجلس الوطني السوري المعارض، نهاية الأسبوع الجاري، رئيسا جديدا له خلفا لبرهان غليون، يرجح أن يكون شخصية كردية غير مشهورة ستكون مهمتها توسيع وتوحيد أكبر تحالف للمعارضة وجعله أكثر فاعلية، حيث اجتمعت منذ أمس هيئات المجلس الوطني السوري، الذي يضم إسلاميين وليبراليين ومستقلين، في اسطنبول التركية لاختيار رئيس بعد استقالة غليون الذي ينتقده عدد من الناشطين، وتحدث عدد من مسؤولي المجلس عن توافق لاختيار عبد الباسط سيدا، وهو كردي عضو في المكتب التنفيذي للمجلس، يوصف بأنه رجل تصالحي ونزيه ومستقل. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 25 شخصا بينهم عشر نساء معظمهم قتلوا ليلة أمس في قصف لبلدة درعا الواقعة جنوب سوريا، وتحدث المرصد عن وقوع قتال في البلدة بين الجيش والمعارضين بعد القصف، في وقت قالت فيه الأممالمتحدة إن مراقبي المنظمة الدولية الذين زاروا الجمعة موقع مذبحة قالت أنباء إنها وقعت في قرية سورية، شاهدوا علامات تشير إلى أنّ القوات الحكومية كانت موجودة هناك من خلال آثار المذبحة في بعض المنازل، فيما أصدر مراقبو الأممالمتحدة بيانا بشأن زيارتهم لقرية مزرعة القبير السورية حيث يقول ناشطون معارضون إن ما لا يقل عن 78 شخصا ذبحوا يوم الأربعاء الفارط.