أحبطت مصالح الدرك الوطني لولاية الطارف أول أمس محاولة تهريب 84 كلغ من المرجان الملكي، كانت موجّهة إلى تونس، حيث قامت مصالح الدرك بالتنسيق مع حراس السواحل من حجز الكمية و حجز 28 قارورة أكسجين، وقارب صيد بمحرك ذو قوة كبيرة، وبذلات غطس ولا تزال التحريات متواصلة، للقبض على الفارين وكشف أفراد العصابة. وكانت مصالح الأمن بولاية الطارف، تمكنت منذ بداية العام وبالتحديد في الأسبوع الثاني من شهر جانفي، من حجز قرابة 4 قناطير من مادة المرجان الخام، تهرّبه عصابات مختصة إلى دول الجوار، خاصة إلى تونس، الوجهة المفضلة للكثيرين منهم، ومنها إلى إيطاليا. ما تزال عصابات تهريب المرجان الخام والملكي بسواحل القالة بالطارف، تستنزف الثروة باستعمال جميع الوسائل. وبالمقابل، تسعى المصالح الأمنية من حراس سواحل وشرطة حدود ودرك وطني لوضع حد لتلك العصابات والوقوف لها بالمرصاد، حفاظا على ثروة تستنزف بقوة وخارج القانون. وقد تمكنت ذات المصالح الأمنية من حجز 4 قناطير و8 كغ منذ بداية العام، وبالتحديد منذ أواخر شهر جانفي، قدّرت المحجوزات فيها بالملايير، وكانت العملية ما قبل الأخيرة قبل ثلاثة الأيام، عبر الشريط الساحلي للقالة، وبالتحديد بالشواطئ الغابية، أين تم حجز نحو القنطار من المرجان الخام الملكي، الذي قدرت قيمته المصالح المعنية بقرابة 3 ملايير سنتيم، وقد استعملت فيها المصالح الأمنية المختصة إقليميا معدات لوجيستية هامة كالطوافات التابعة لمصالح الدرك الوطني. وحسب مصدر من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالولاية فإن أفراد العصابة في هذه العملية لاذوا بالفرار، وتم حجز الكمية المذكورة، مع حجز تجهيزات بحرية وأسلحة بيضاء. جدير بالذكر أن العام الماضي، تم حجز أزيد من 8 قناطير من المرجان الخام كانت مهربة إلى تونس، وهي الوجهة المفضلة لعصابات التهريب الدولي التي عشعشت في الشريط الساحلي لولاية الطارف. وتعمل المصالح المختصة منذ مدة على مراقبة الشواطئ الغابية للولاية التي تستقر بها أحيانا العديد من العصابات وتلجأ إليها بين الحين والآخر.