أضحى الشريط الساحلي لولاية الطارف تحت قبضة شبكات دولية منظمة ومختصة في نهب وتهريب المرجان، بدليل أن المحجوزات من هذه الثروة حسب مصالح الدرك بلغت 260 كيلوغراما هذه السنة. كما تحولت ''أم الطبول'' الحدودية إلى معقل دولي لتبادل هذا النشاط، الذي يدر على المهربين ومساعديهم الملايير من مختلف العملات الصعبة. أودع وكيل الجمهورية، أول أمس، شخصين من بلدية أم الطبول الحدودية الحبس المؤقت، بتهمة الانتماء لشبكة دولية مختصة في نهب وتهريب المرجان، كما أمر بمصادرة 40 كلغ من المرجان التي حجزتها مصالح الأمن الولائي لدى المتهمين عند مداهمة إقامتهما، بموجب ترخيص قضائي، إثر حصولها على معلومات مؤكدة مفادها بأن 40 كلغ من المرجان معدة للتهريب عن طريق لمسالك الغابية الحدودية لفائدة شركاء تونسيين وإيطاليين وفرنسيين، وجميعهم منضوون تحت لواء شبكة دولية لنهب وتهريب المرجان من سواحل الطارف. وتعد هذه العملية من أكبر عمليات نهب وتهريب المرجان، والثالثة من نوعها في ظرف شهر واحد، بعد الأولى التي اكتشفتها مصالح الدرك الوطني، وحجزت إثرها ما قيمته 2 مليار سنتيم، منها 60 كلغ من المرجان الخام وباخرة وتجهيزات تقنية وآلية ضخمة، فيما فر المهربون بزورق عرض البحر، في حين أن العملية الثانية قدرت محجوزاتها ب120 كلغ من المرجان بسواحل القالة، مع توقيف 4 أشخاص أحيلوا على العدالة. وحسب حصيلة رسمية لمصالح الدرك الوطني، فإن محجوزات المرجان الخام منذ بداية هذه السنة تجاوزت 260 كيلوغراما، بفضل تفكيك 7 شبكات، أفرادها من جنسيات جزائرية وتونسية وإيطالية، وتوقيف 12 شخصا من سكان المنطقة، وحجز 4 سيارات سياحية وتجهيزات بحرية خاصة بنهب المرجان. وفي الوسط الاجتماعي والرسمي يتحدث الجميع على بارونين بمنطقة السبعة في بلدية بريحان، على علاقة مباشرة في هذا النشاط.