أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك، أمس، أن قيمة الصادرات الجزائرية من المحروقات قدر إلى غاية نهاية جوان 2012 بحوالي 38 مليار دولار، رغم التذبذب في أسعار البترول في الأسواق الدولية، في حين أشار إلى أن سنة 2011 تميزت بتراجع في المبيعات الخارجية في وقت زاد فيه الطلب الداخلي. نشط أمس عبد الحميد زرقين الرئيس المدير العام لسوناطراك ندوة صحفية قدم خلالها الحصيلة السنوية للشركة إلى جانب جزء من حصيلة العام الجاري بالموازاة مع تطلعات الشركة البترولية التي تطمح، حسبه، إلى احتلال الريادة خلال السنوات القادمة في الأسواق العالمية. وفي هذا السياق أعلن زرقين أنه رغم الأزمات السياسية والمالية التي شهدها العالم العام الماضي، إلا أن الإنتاج الجزائري من المحروقات لم يتأثر من تذبذب السوق، إذ أن سنة 2011 عرفت تسجيل 20 اكتشافا بتروليا جديدا 19 منها لسوناطراك باحتياطي إجمالي يقدر ب 161 مليون طن. وأوضح ذات المسئول أن قيمة مبيعات سوناطراك وصلت العام المنصرم إلى 148 مليون طن منها 111 مليون طن من البترول تم تصديرها إلى الخارج، محققة بذلك رقم أعمال قدر ب 72 مليار دولار سنة 2011 بنسبة نمو تقدر ب 26.6 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما يعني تحقيق نتيجة صافية تصل إلى 688 مليار دينار جزائري، في حين تم سنة 2010 تحصيل 56 مليار دولار و 44 مليار دولار فقط سنة 2009. وإن كان زرقين لاحظ أن حجم المبيعات تراجع خلال العام الماضي فإنه أكد في ذات السياق أن الطلب المحلي على الطاقة زاد بشكل كبير وهو الأمر الذي حافظت من خلاله سوناطراك على مستوى إنتاجها بشكل عام. أما بخصوص حصيلة السداسي الأول من العام الجاري فقد أعلن عن تحقيق 15 اكتشافا بتروليا جديدا، في وقت وصل الطاقة الإنتاجية لسوناطراك خلال هذه الفترة إلى 102.4 مليون طن من النفط الخام. وذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك أن حجم المحروقات المسوقة خلال السداسي الأول من العام الجاري قدر ب 57.2 مليون طن وهو ما يمثل رقم أعمال يقدر ب 37.7 مليار دولار وذلك أخذا في الحسبان أن معدل البرميل الواحد من النفط وصل نهاية شهر جوان 2012 إلى 113.4 دولار مقابل 112.9 دولار للبرميل الواحد نهاية جوان 2011 و كذا 77.7 دولار للبرميل في نفس الفترة من 2010. وفي رده على أسئلة الصحافة أوضح زرقين أن هذه الشركة التي تعد العمود الفقري للاقتصاد الوطني تعمل بخطى ثابتة من أجل الحفاظ على المخزون المنجمي الوطني وهذا لا يعني حسبه عدم استغلال الطاقات المتوفرة، مشيرا إلى الدراسات التي أجريت لحد الآن تؤكد أن ما لم يكشف من إحتياطات بترولية وغازية في الجزائر أكثر ب 4 مرات ما هو متوفر ومعروف في الوقت الحالي. وقال في معرض حديثه أن سوناطراك ستشرع خلال السنة القادمة في استكشاف الطاقات البترولية الموجودة عبر الساحل الجزائري.