توجهت من جديد نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )كناباست( بالدعوة إلى وزارة التربية، من أجل احترام التزاماتها بدفع الشطر الثاني من المخلفات المالية في الموعد المتفق عليه، وأعلنت عن رفضها المشاركة في الرحلة المبرمجة إلى تركيا رفقة التلاميذ المتفوقين، وقد قررت التوسع رسميا إلى سلك التدريس في التعليم الابتدائي والمتوسط ، وهو ما تعتزم إقراره رسميا في المؤتمر الثاني، الذي سينعقد بين شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين. عبرت نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن امتعاضها وتذمرها من تماطل وزارة التربية الوطنية في الرد عليها إيجابيا بشأن مكان عقد المؤتمر الوطني الثاني، الذي كان المكتب الوطني للنقابة توجّه إليها بطلبه يوم 3 جويلية، وهذا المكان المطلوب هو أحد الأحياء الجامعية في بومرداس، وهو السبب الذي حتّم عليها إرجاء هذا المؤتمر من التاريخ الذي كان محددا له، أيام: 7، 8 و9 جويلية الجاري إلى الفترة الممتدة بين شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين. وهذا التوضيح تضمنه البيان الذي أصدرته النقابة وتحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه عقب انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقدة يومي 8 و9 جويلية بثانوية حسيبة بن بوعلي في العاصمة. وانتقدت نقابة »كناباست« عدم التزام وزارة التربية الوطنية بالتاريخ الذي اتّفق عليه من أجل دفع الشطر الثاني من المخلفات المالية، وهو شهر جويلية الجاري، وحمّلتها مسؤولية التأخير الحاصل، وطالبتها بدفع هذه المخلفات المالية وفق ماتمّ الاتفاق عليه من قبل. وحسب نفس البيان، هذا هو السبب الرئيسي في عقد الدورة الاستثنائية المشار إليها، التي شارك فيها ممثلو 42 ولاية، إلى جانب دراسة تأجيل المؤتمر الثاني، ومناقشة مشروع توسيع النقابة إلى أسلاك التدريس الأخرى في الطورين الابتدائي والمتوسط. ووفق ما جاء في البيان، فإن المجلس الوطني الذي استمع إلى التقرير الأدبي المقدم من قبل المكتب الوطني، وناقش كل المسائل المذكورة، قد عبّر عن أسفه لعدم المشاركة بعضويين نقابيين من المكتب الوطني، في الرحلة المبرمجة إلى تركيا، مع التلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا، وعن اضطراره وفق ما قال أمام تماطل ولا مبالاة الوزارة إلى تأجيل عقد المؤتمر الثاني للفترة الممتدة بين شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين. وبعد أن دعا كافة أعضاء المجلس الوطني إلى العمل والتحضير الجيد من أجل إنجاح المؤتمر الوطني، وعقده في التاريخ المحدد مهما كانت الظروف والمعيقات، توجّه بالدعوة إلى وزارة التربية الوطنية، من أجل احترام التزاماتها بدفع الشطر الثاني من المخلفات المالية في الموعد المُتّفق عليه وحسب الخلاصات التي انتهى إليها المجلس الوطني للنقابة، فإن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر قدمت في هذه الدورة تقريرا حول تقدم أشغالها، فيما يخص الملفات واللوائح، التي تمّ إعدادها بغرض الإثراء والتعمق أكثر في أرضية العمل، كما تم الاستماع إلى التقارير الولائية. ومن بين المسائل الجوهرية التي تمّ تركيز النقاش حولها، مسألة توسيع النقابة إلى سلك التدريس في طوري التعليم الابتدائي والمتوسط ، وقد توصل المجلس الوطني إلى قرار أن توسيع النقابة صوب هذين الطورين من التعليم هو ضرورة إستراتيجية، تفرضها متطلبات الواقع الحالي والمستقبلي ، خصوصا وأن تجسيد مشروع اللائحة المطلبية المُعدة من طرف اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر يتطلب تجنيدا على أوسع نطاق ممكن. وتوجّه المجلس الوطني إلي كافة نقابيّيه للمساهمة في دراسة مشاريع اللوائح المعدة وإثراء مشروع التوسيع بالشرح والمناقشة، بما يضمن الاستقلالية في الأطوار، وإيجاد آليات للتنسيق فيما بينها، بما يدعم استقلالية نقابته ويكرس التسيير الديمقراطي الشفاف لها، وهذا وفق ما أوصى به من خلال عقد الجمعيات العامة والمجالس الولائية حتى يتمكن المؤتمرون في المؤتمر الوطني المنتظر من البث في الملفات المطروحة بعد استشارة واسعة منتظرة، ومن تزويد اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر بمقترحات وأفكار، تسمح بتدعيم الملفات المطروحة، عن طريق البريد الالكتروني للجنة الوطنية.