وسّع المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' تمثيله إلى الطورين الابتدائي والمتوسط، بعدما كان يقتصر على أساتذة التعليم الثانوي فقط، محافظا على نفس التسمية لكن بدلالات مغايرة، وقد أحدث توسع المجلس مشكلا مع نقابة ''الانباف'' من خلال تبرير الأول أن أساتذة الطورين في مرحلة حرجة، وهو ما اعتبره الاتحاد نقضا للعهد، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي نقابة أن تحتكر القطاع لأن عهد الاحتكار ولّى حسب ''الأنباف''. بعد قرابة أربعة أشهر من توصية دورة المجلس الوطني ل ''الكناباست'' والخاصة بمشروع توسيع النقابة وتوحيد جهود أسلاك التدريس في قطاع التربية الوطنية للتكفل الجاد بتحقيق مطالبها، وخلق فضاء نقابي أرحب يستوعب مشاكل وانشغالات سلك التدريس بقطاع التربية الوطنية، وبعدوضع مشروع مخطط لكيفية توسيع النقابة وفق استراتيجية الاستقلالية في الهيئات والهياكل مع استحداث آلية للتنسيق بين الأطوار الثلاثة لأسلاك التدريس على المستويين الولائي والوطني، فقد أعلن المجلس عن المشروع، حيث قرر الحفاظ على التسمية CNAPEST بدلالات جديدة لأحرفها وهي، تكون تشكيلة الCNAPEST بدلالات الأحرف السالفة الذكر متكونة من ال CNAPEST ابتدائي والCNAPEST متوسط وال CNAPEST ثانوي بهيئات وهياكل لكل طور تلتقي في هيئات التنسيق والمكاتب ولائية كانت أو وطنية، إضافة إلى تشكيل مجلس ولائي لكل مستوى تعليمي -طور-وتشكيل أمانة ولائية لكل مستوى تعليمي تكون منتخبة من طرف المجلس الولائي للطور، إضافة إلى تشكيل الأمانات الثلاث المجتمعة في ما بينها هيئة التنسيق الولائية للنقابة، حيث تنتخب هيئة التنسيق الولائية مكتبا ولائيا على أساس ثلاثة أعضاء لكل مستوى تعليمي، يمثل النقابة في الولاية منسق ولائي ونائبان، كل واحد من طور. إضافة إلى ذلك، فإنه يتم إنشاء على المستوى الوطني في كل طور مجلس وطني خاص، ولكل مجلس أمانته، ويحافظ كل مجلس وطني على استقلاليته في اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمستوى التعليمي المعني. ''الأنباف'' يلوم ''الكناباست'' على تبريراته ويدعو منخرطيه بالثانوي العودة إلى نقابته توسع ''الكناباست'' أثار جدلا لدى حليفه في السابق وهو الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف''، حيث أكد الاتحاد في بيان له أنه تفاجأ خلال قراءته لمقترحات اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير مؤتمر المجلس حول مشروع توسيع النقابة إلى الطورين الابتدائي والمتوسط، أن المجلس برر سبب المشروع بتواجد الطورين السابقين في مرحلة حرجة خاصة إبان تحالف النقابتين، وتخلف الأنباف عن اضراب ال 10 من شهر نوفمبر المنصرم، وأكد الانباف ان المجلس لم يستشره خلال ذلك الإضراب ولم يطلب منه التنسيق معهم، وأشار الاتحاد أنه كان على المجلس أن يتوسع كما يشاء لكن دون أن يقدم تلك المبررات التي لا أساس لها من الصحة. وفي نفس السياق، كشف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن الطلبات العديدة التي وصلتهم من أساتذة الثانوي للتوسع في الطور ذاته، إلا أنه لم يشأ ذلك من قبل، مبررا ذلك أنهم كانوا محرجين من زملائهم ''الكناباست''، وبفتحهم النقابة على الطورين المتوسط والثانوي، فقد رفعوا عنهم الحرج، ومن حقه، حسب الاتحاد، دعوة الأساتذة والمناضلين من أساتذة التعليم الثانوي العودة إلى نقابتهم ''الانباف''، مؤكدا أن مبرر الولاء والتكتل باسم السلك قد انتهى، كما أكد الاتحاد أنه سيبقى دوما ينسق مع النقابات الفعالة والجادة دون أي عقدة، مشيرا إلى أن هدفه تحقيق المطالب والزيادة في مكاسب عمال القطاع، مشيرا إلى أنه من يعتقد أنه يكتسح الساحة وحده، فهو مخطئ لأن عهد الهيمنة والأحادية ولّى من غير رجعة .