اتهم علي العسكري السكرتير الأول لحزب القوى الاشتراكية أطرافا من داخل وخارج الحزب تريد الإطاحة برئيس الحزب المجاهد حسين آيت أحمد واغتياله سياسيا، مؤكدا أن الرئيس آيت آحمد باق على رأس الأفافاس وسيترأس مؤتمره الوطني الخامس في 2013. وقال علي العسكري خلال ترأسه المؤتمر الفدرالي لولاية قسنطينة بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة أن مشاركة الأفافاس في تشريعيات ماي 2012 أعطت للحزب انطلاقة قوية لإعادة الاعتبار للأخلاق السياسية، مشيرا أن الإستراتيجية التي رسمها الأفافاس تسير في الاتجاه الصحيح، من أجل حماية المواطنة والديمقراطية، وهذا يستدعي فتح الطريق أمام السلم المدني وإرساء مصالحة وطنية حقيقية، وكذلك تحضير الظروف الملائمة لتحقيق الاستحقاقات القادمة. وحول هذه الأخيرة قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية أنها لن تكون بالسهلة لأسباب عديدة، والأصوات التي تتعالى من أجل التغيير الديمقراطي السلمي، في ظل ما تشهده الساحة السياسية من مناورات وانفجارات، في إشارة منه إلى الغضب الذي فجرته مجموعة الحرس البلدي بالعاصمة. وقال العسكري أنه بات من الضروري رفع التحديات ومواجهة الحواجز التي قد تصادف الحزب خلال الانتخابات المحلية، خاصة من جانب المعارضة الداخلية للحزب التي كما أضاف ما تزال تتكلم باسمه، وتحاول بتواطؤ أطراف من الخارج الإطاحة برئيس الحزب حسين آيت أحمد و»اغتياله سياسيا«، مفندا ما روج حول مسألة استقالة حسين آيت أحمد من رئاسة الحزب. وحول التحضيرات الجارية للمشاركة في الانتخابات المحلية القادمة بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية أكد علي العسكري أنه تم إلى حد اليوم تنصيب 20 فدرالية ولائية، والعملية ما تزال متواصلة، وإلى غاية شهر سبتمبر ستكون كل الفدراليات الولائية منصبة عبر 48 ولاية، ومنها يقرر الحزب ما هي الولايات التي سيدخل فيها الانتخابات، واعتبر علي العسكري المؤتمر الفدرالي الولائي بقسنطينة سابقة تاريخية في تاريخ الأفافاس، لأنه لأول مرة ينتخب أمين فدرالي أول في مدينة قسنطينة.