تمكنت قوات الأمن المشتركة ببومرداس ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من إحباط محاولة تنفيذ عملية انتحارية كانت الجماعات الإرهابية تنوى بها استهداف إحدى المقرات الأمنية بمنطقة دلس بالجهة الشرقية من الولاية، وتم ذلك إثر قضائها على إرهابي خطير كان يحمل حزاما ناسفا ومسدسا أوتوماتيكيا. ولقد تمت العملية أول أمس في حدود منتصف الليل، عندما قامت قوات الأمن بنصب كمين بالجهة الغربية من بلدية دلس وبالضبط في المكان المسمى القوس، حيث كانت قد حصلت على معلومات تفيد بتحركات لعناصر إرهابية كانت تخطط للقيام بعملية تفجيرية وهو ما مكنها من القضاء على أحد الإرهابيين الذي كان مكلفا بتنفيذ العملية التي يرجح أنها أعدت لاستهداف مقر أمني بدلس. ويتعلق الأمر بالمدعو ت. أعمر البالغ من العمر 25 سنة، وينحدر من منطقة دلس، وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة، فإن هذا الأخير قد التحق سنة 2004 بالعمل المسلح ضمن التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسمى سابقا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد أسندت له مهمة القيام بعملية تفجيرية انتحارية، وهو ما أكدته مصالح الأمن التي كشفت أنه كان يحمل حزاما ناسفا ما يرجح نيته في التوجه نحو الهدف المرسوم من طرف المخططين لذلك. وحسب ما ذكرته مصادرنا، فإن عناصر الأمن تكون قد أمرت الإرهابي بالتوقف في وقت كان يهم فيه بالتوغل باتجاه المدينة، غير أنها أطلقت النار عليه بعد رفضه الانصياع، وقد وجهت له رصاصات قاتلة بطريقة ذكية بسبب حمله حزاما ناسفا، ولم تذكر مصادرنا ما إذا كان الحزام قد انفجر لحظة مقتل الإرهابي أم تم تفكيكه، لكنها رجحت أن يكون الحزام قد تم تفكيكه بعد سقوط حامله وهو ما مكنها بعد ذلك من تحديد هويته، وقالت مصادرنا أيضا أن الإنتحاري كان يحمل مسدسا أوتوماتيكيا لحظة القضاء عليه وقد تم استرجاع السلاح المذكور. تجدر الإشارة إلى أن منطقة دلس تبعد عن مقر ولاية بومرداس بحوالي 50 كلم وتقع بالجهة الشرقية المعروفة بكثرة تحركات العناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار، وقد شهدت اعتداء إرهابيا صيف 2007، حيث نفذ شاب لا يتعدى ال 16 من العمر عملية انتحارية استهدفت مقر حراس السواحل بالميناء التجاري للمدينة، كما شهدت عدة عمليات قامت بها عناصر الأمن قضت فيها على عناصر إرهابية وشبكات دعم وإسناد.